شطاري-بوجدور
محمد وانتيف
منذ إعلان وزارة الصحة عن مشروع “مباراة الجودة”، بغية تحسين جودة تدبير المؤسسات الصحية والرفع من جاذبيتها، وترسيخ ثقافة الجودة داخل المؤسسات الصحية، وتحفيزها لمعرفة وتطبيق أدوات وأساليب إدارة الجودة وتحسين الموارد والرفع من خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمواطن، انخرطت مندوبية الصحة ببوجدور في هذا المشروع لكسب رهانه، ومنذ سنة 2016، انكبت المندوبية الإقليمية لبوجدور في شخص مندوبها الإقليمي بمعية رؤساء مختلف المصالح بالمندوبية وكوادرها على تفعيل جملة من التدابير شملت جل المرافق الصحية بالإقليم من خلال أوراش الإصلاحات والتهيئة سواءا من جانب جماليتها وهو ماظهر للعيان، وكذا الرفع من طواقمها ومعداتها وتوفير حاجيات المرافق من حيث الأولويات التي ترفع من جودة ومردودية الخدمات الصحية لكسب ثقة المواطن من جهة والمشاركة المشرفة بمسابقة “مباراة الجودة” من جهة ثانية.
سنتين استطاعت فيهما مندوبية الصحة ببوجدور العودة للواجهة بعد النتائج المتدنية التي حصدتها في الدورات السابقة، لتكسب المندوبية الرهان الذي دخلت غماره وتظفر في هذه الدورة الاخيرة التي ترأسها وزير الصحة “أنس الدكالي” يوم الثلاثاء 18 دجنبر بالرباط، – تظفر – بالرتبة الثانية وطنيا بخصوص جائزة “جهود تطوير الأداء الجيد للخدمات الصحية” بناء على تقييم أجرته الوزارة في الفترة ما بين 2016 و2018 شاركت فيها المراكز الصحية الحضرية جل مندوبيات الصحة بربوع المملكة.
مندوبية الصحة ببوجدور ممثلة بالمركز الصحي الخير انتزعت الرتبة الثانية من وسط المراكز الصحية الوطنية التي جاءت هي الأخرى لتنافس على الرتب الثلاثة لهذه المسابقة.
هذا الإنجاز الذي يعتبر مكسبا للإقليم لم يأتي من فراغ بل هي مجهودات بدلتها مندوبية الصحة ببوجدور منذ سنوات انفتحت فيها الأخيرة على مختلف الفاعلين المحليين من مجالس منتخبة وسلطات محلية ممثلة بعامل الإقليم مرحبين بمبادرات المندوبية والتجاوب مع مشاريعها للرفع من جودة القطاع وهو الأمر الذي جعل إقليم التحدي يتحدى كل الإكراهات ويسرق الأضواء بمدينة الرباط في حفل مسابقة تتويج أفضل المراكز الصحية والعمل على تطوير خدماتها.
وتسلم “علي الهواري” مندوب الصحة ببوجدور بمعية رئيسة المراكز الصحية والتجهيزات المتنقلة ببوجدور “إيمان زراد” رفقة الإطار “ابراهيم ٱيت بوهوش” جائزة هذه المسابقة والتي هي عربون تتويج لمجهودات كل الأطر الإدارية بالمندوبية وكذا الأطر الصحية العاملة بالقطاع داخل تراب الإقليم.
جدير بالذكر أنه ورغم ثلة من الإكراهات نوهت الوزارة الوصية بالخدمات المقدمة بالمستشفى الإقليمي لبوجدور.