شطاري-متابعة:
منذ نعومة أظفارها، عشقت فتيحة بيروك كرة القدم، مستلهمة شغفها من أخيها الموهوب المحجوب بيروك. تلك الطفلة الصغيرة التي كانت تداعب الكرة في أحياء بوجدور، أصبحت اليوم أيقونة في عالم كرة القدم النسائية، ليس فقط في إقليم بوجدور، بل على المستوى الوطني ..
بدأت مسيرة فتيحة ابنة حي النهضة ببوجدور، الكروية في أواخر التسعينيات، حيث تألقت في صفوف نادي منار بوجدور لسنوات طويلة. ثم انتقلت إلى أندية عريقة مثل الرجاء البيضاوي والنادي البلدي العيون، قبل أن تحط رحالها في نادي طانطان، حيث قضت أربع سنوات من التألق.
لم يقتصر تألق فتيحة على الأندية المحلية، بل امتد ليشمل المنتخب الوطني المغربي، حيث مثلت بلادها بكل فخر واعتزاز. واليوم، تواصل فتيحة مسيرتها الكروية في صفوف فريق آسا، محافظة على مكانتها كجناح أيمن متميز.
بعد 22 عامًا من الاحتراف في القسم الأول الممتاز، بما في ذلك تمثيل المنتخب الوطني، أصبحت فتيحة بيروك رمزًا للكرة النسائية في المغرب، ومثالًا يحتذى به للأجيال القادمة.
وبالإضافة إلى مسيرتها الكروية الحافلة، حصلت فتيحة على دبلوم التدريب U17، وتستعد للإشراف على تدريب الفئات الصغرى في نادي آسا، لتساهم في صناعة جيل جديد من اللاعبات الموهوبات.
فتيحة بيروك، الشخصية المحترمة ذات الأخلاق الرفيعة والتواضع الجم، تستحق كل التقدير والاحترام على مسيرتها الملهمة، ونتمنى لها كل التوفيق في مسيرتها الرياضية والتدريبية.