علي الباه:
تعيش مدينة العيون منذ يومين ارتفاعا غير مسبوق لدرجات الحرارة، ماجعل الساكنة تتجه بأعداد كبيرة إلى شاطئ “فم الواد”، علها تنعم ببعض “لبرود الطبيعي” بين فضاءات لا تتوفر فيها أدنى شروط الراحة والاستجمام.
شاطئ “فم الواد” الذي يبعد بحوالي 25 كيلومترا عن مدينة العيون، ظل ولسنوات بعيدا كل البعد عن واقع التنمية المتصاعد الذي شهدته المدينة خلال السنوات الأخيرة، بأن أصبح شبيها بشواطئ الأشباح الخالية من مرافق استجمامية وبنيات تحتية توفر لمرتاديها ضيافة تليق بقدرهم.
لم يستطع مسؤولو الشاطئ المذكور أن يكرسوا أنفسهم خدمة لمصلحة المواطن بعيدا عن مصالح أنفسهم التي لا تنتهي، ولم يستطيعوا أيضا عكس ميزانيات “الجماعة” الكبيرة على أرض الواقع.
في نفس السياق، يمنع مسؤولو “الجماعة” وسلطاتها نصب الخيام على حدود الشاطئ، و هو الأمر الذي كانت تجد فيه الساكنة متنفسا حقيقيا بعيدا عن مرافق الشاطئ المهترئة.