شطاري-متابعة:
هل بدأ المغرب يقبل بدور للاتحاد الإفريقي في نزاع الصحراء بعد استقبال الملك محمد السادس لرئيس المفوضية للاتحاد الإفريقي موسى فاكي محمد؟ هذا هو السؤال المتعلق بمستجدات تطورات الصحراء على بعد أسابيع قليلة من القمة الإفريقية في نواكشوط والتي ستعالج هذا الملف.
وكان الملك محمد السادس قد استقبل هذا المسؤول الإفريقي الأربعاء من الأسبوع الجاري، كما عقد موسى فاكي محمد مباحثات مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ومع وزير الخارجية ناصر بوريطة حول قضايا متعددة منها نزاع الصحراء.
وتأتي هذه الزيارة بعد قيام فاكي بالتباحث مع وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل ومع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز خلال الشهور الماضي، ويرتقب زيارته الى مخيمات تندوف هذه اليام بعد زيارة الرباط. وسيقدم فاكي تقريره الى قمة الاتحاد الإفريقي بداية الشهر المقبل التي ستدرس نزاع الصحراء ضمن ملفات أخرى.
وتدشن هذه الزيارة تساؤلات حول مدى قبول المغرب لدور جديد للاتحاد الإفريقي في البحث عن نزاع الصحراء بعدما رفض هذا الدور منذ قبول الاتحاد الدولة التي أعنلتها جبهة البوليساريو عضوا في صفوفها في أوائل الثمانينات. ورفض المغرب طيلة الثلاث سنوات الأخيرة استقبال المبعوث الإفريقي الخاص في نزاع الصحراء خواكين شيصانو.
وتلعب عوامل متعددة لصالح قبول المغرب بدور إفريقي ولو محدود في البحث عن النزاع، ويتجلى العامل الأول هو رغبة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة هورست كوهلر في إدماج الاتحاد الإفريقي ضمن الفاعلين للبحث عن الحل. ومن جهة أخرى، يعد انضمام المغرب للاتحاد الإفريقي، لا يمكنه تبخيس دوره في البحث عن حل لنزاع يهم القارة الإفريقية.