شطاري-العيون
دعت مجموعة كبيرة من المواطنين الجزائريين مؤيدي الحراك الشعبي، عبر وسائل التواصل الاجتماعي للخروج من جديد إلى الشارع، والضغط لرحيل كل رموز حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والحصول على المزيد من التنازلات، غدا الجمعة، تحت شعار “#ترحلوا يعني ترحلو و#ببتنحاو قاع”، الذي يعني التنحي الكامل من السلطة وفسح المجال أمام وجوه جديدة من الشباب.
ولا تزال دعوة المؤسسة العسكرية الجزائرية لتنحية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تلقى “استجابة بطيئة” وسط دعوات لاستمرار الحراك الشعبي الغاضب والضاغط منذ خمسة أسابيع، إذ تقول أوساط سياسية جزائرية إن تنحية الرئيس طبقا لمسار دستوري يعني أن أي رئيس مؤقت لن يكون بوسعه أن يتخذ قرارات إجراء الانتخابات وتشكيل الحكومة وتعديل الدستور لتحقيق إصلاحات سياسية عميقة وعد بها مطلع الشهر “الرئيس المريض” بوتفليقة.
ويترقب الجزائريون تطورات كبيرة ومتسارعة مع بداية الأسبوع المقبل، وسط مخاوف كبيرة داخل البلاد وخارجها من انزلاق الوضع السياسي عن مستواه الحذر والمشوب بالقلق حاليا، فيما يستذكر الجزائريون بمرارة “الحقبة الدموية” في عقد التسعينات من القرن الماضي، والتي فقدوا فيها نحو ربع مليون قتيل بحسب تقديرات غير رسمية.