شطاري-متابعة
في آخر التطورات التي يتعرفها الثورة الجزائرية، تم استدعاء الجنرال المتقاعد خالد نزار، للمحكمة العسكرية بالبليدة، في قضية الثلاثي السعيد بوتفليقة، والجنرالين توفيق وعثمان طرطاق.
وسائل الإعلام الجزائرية، أفادت أن وزير الدفاع الأسبق خالد نزار مثل أمام القضاء للإدلاء بشهادته حول قضية السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس السابق، ومديري الاستخبارات السابقين محمد مدين المعروف باسم الجنرال توفيق وعثمان طرطاق قبل أن يغادر المحكمة.
وأدلى نزار بتصريحات صحفية لـموقع “ألجيري باتريوتيك”، كشف فيها عن اتصالين مع السعيد بوتفليقة خلال الحراك، وأكد أن شقيق الرئيس السابق كان مستعدا لفرض حالة الطوارئ أو الحالة الاستثنائية من أجل إطالة أمد بقائه في الحكم.
وقال المسؤول الجزائري السابق الذي شغل منصب وزير الدفاع بين أعوام 1990 و1994، إنه تحدث مع السعيد بوتفليقة مرتين خلال فترة الحراك بطلب من الأخير، لاستشارته بشأن طريقة التعامل مع الأزمة، مشيرا إلى أنه فهم من حديثه أنه كان الحاكم الفعلي للبلاد، وأن الرئيس كان مغيبا، وأنه حتى الدقيقة الأخيرة، كان السعيد يتمسك بالسلطة ويناور من أجل الإبقاء عليها.
كما روى أنه خلال لقاء مع السعيد بوتفليقة، في 7 مارس الماضي، اقترح عليه خطة للخروج من الأزمة باستقالة الرئيس وتغييرات في مختلف المؤسسات استجابة للشارع، لكن السعيد بوتفليقة رفضها جملة وتفصيلا وقال إنها خطيرة عليهم (يقصد عائلة بوتفليقة).
وأوضح خالد نزار أنه تلقى، في 30 مارس الماضي، اتصالا جديدا من السعيد بوتفليقة، وقال إنه عرف من خلال صوته أنه في حالة اضطراب، مبينا أن السعيد بوتفليقة قال له: “قائد الأركان قايد صالح، في اجتماع مع قادة أفراد الجيش، وفي أي لحظة قد يتخذون قرارا ضد الرئاسة”، و”السعيد كان خائفا من اعتقاله”.
وأضاف المسؤول العسكري السابق أن شقيق الرئيس طلب رأيه حول قضية إقالة قائد الأركان، فكان الرد “أنه (السعيد) سيكون مسؤولا عن ضرب وحدة الجيش في هذه المرحلة الحساسة”.