ليلى الموساوي:
ولدت “الباتول الداودي” عام 1974 بمدينة الطنطان، متزوجة و أم لـ 3 أبناء..
حصلت على شهادة البكالوريا “علوم رياضية” ثم أعقبتها بإجازة في “القانون العام” ثم “ماستر البيئة و التنمية المستدامة..”
لم تمنعها مناصبها المتمثلة في مستشارة بديوان رئيس مجلس المستشارين،رئيسة فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس مدينة الرباط، عضو لمرتين بالمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، وعضو بالهيئة الوطنية للمنتخبين وكذا رئيسة الهيئة الوطنية للتعليم الأولي فرع الرباط، من متابعة دراستها في سلك الدكتوراه، حيث تشرف على تحضيرها في موضوع “الطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر ..”
اشتهرت “الباتول” مؤخرا عبر وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي بمعارضتها الشرسة لعمدة الرباط “محمد الصديقي”، ومن خلاله حزب العدالة والتنمية، الذي اتهمته بالاعتداء على أحد رفاقها بالحزب، يتعلق الأمر بـ “عادل أتراسي”، رئيس مقاطعة السويسي..
وطالبت “الداودي” في أكثر من مناسبة بفتح تحقيق لمعرفة الصحة العقلية لعمدة الرباط، قبل أن تثور عليه ذات يوم داخل مقر مجلس المدينة، واتهمته بخلق الفوضى دون أن يكون لها ولحزبها علاقة بذلك..تلك الفوضى التي انتشرت كالنار في الهميش بين مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي والالكترونية، والجميع يعرف أسبابها ومسبباتها، ولعل شرارتها بدأت باستقدام الصديقي لرجال أمن خاص، قالوا أنهم سيحمونه من بطش المعارضة إذا ما هم هاجموه، صفقة للحراسة أفاضت الكأس عندما علمت “الباتول” ومن معها أن تفويت صفقتها عاد لعضو ثان في حزب العدالة والتنمية..
“الباتول” انتفضت أيضا عندما علمت بتفويت المجلس الجماعي للرباط ملايين الدراهم لشراء سيارات خاصة، بعدما كانت موجهة لبناء ملاعب للقرب، وأعلنت عن ذلك جهارا نهارا وعلى رؤوس الأشهاد..
هنا اتهمت “الداودي” حزب العدالة والتنمية بممارسة الريع، الشعار الذي طالما رفعه الحزب الاسلامي في مواجهة خصومه، تقول الباتول.
لا زالت “الباتول” تواصل نضالها الحقيقي بالرباط، كما يصفه مقربون منها، ولا زالت أيضا متعلقة بمبادئ وأخلاق وتقاليد أهلها من الصحراويين، لا زالت ترفرف من مكان لآخر بـ “ملحفتها” زيها التقليدي، ضاربة عرض الحائط من قال و يقول أن المرأة الصحراوية أكثر خمولا من غيرها..