شطاري-متابعة
تم توقيع اتفاقية شراكة وإعلان نوايا للتعاون اليوم الجمعة بالرباط، بين المدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني، وفاعلين ألمان، تهدف الى تعزيز نقل التكنولوجيا واحترافية التكوين بين ألمانيا والمغرب.
وتعكس الاتفاقيتان الموقعتان على هامش منتدى حول تعزيز نقل التكنولوجيا واحترافية التكوين بين ألمانيا والمغرب، رغبة المدرسة العليا لأستاذة التعليم التقني (إنسيت) في الانفتاح على محيطها السوسيو اقتصادي، من أجل المساهمة في الجهود التي يبذلها المغرب لتحقيق تنميته الصناعية، وهي مقاربة عمادها التجهيز الضخم والكفاءات العملية والتقنية من المستوى العالي التي تتوفر عليها المدرسة. وهكذا وقعت (اينسيت) اتفاقية شراكة مع شبكة الكفاءات الألمانية المغربية، وإعلان نوايا التعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (جيز).
وفي كلمة بالمناسبة، أشار مدير (اينسيت) خالد بيكري، إلى أهمية التربية والتكوين في التنمية الاقتصادية للمغرب، مبرزا أن 70بالمائة من الكفاءات المغربية بألمانيا، هم مهندسون في مجالات السيارات وتكنولوجيا الإعلام والاتصال، والطاقات المتجددة والهندسة الطبية على وجه الخصوص. وأكد أن هذه القطاعات بلغت مرحلة النضج في المغرب، وانفتاح (اينسيت) على النظام البيئي للشركات الناشئة عبر الوطنية، هو ضرورة لتعزيز تطوير هذه القطاعات، والمساهمة في تقوية إدماج هذه الصناعات في الاقتصاد الوطني.
من جانبها ، أبرزت مديرة الهجرة في الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، مونية حوضي مرزاق، أن هذا اللقاء يندرج في إطار استمرار التعاون مع شبكة الكفاءات الألمانية المغربية، مشيرة إلى أن “الشبكة تجمع منذ عدة سنوات، خبراء رجالا ونساء، من أصول مغربية، مزدادين أو مقيمين في ألمانيا”.
وقالت “أن شبكة الكفاءات الألمانية المغربية هي قصة نجاح ليس فقط على مستوى القارة الأفريقية، ولكن أيضا في جميع أنحاء العالم”. وأوضحت مرزاق أن أكثر من 150 ألف مغربي يعيشون في ألمانيا ويبذلون جهود ا كبيرة لدعم اقتصاد بلدهم الأم ولكن أيضا اقتصاد بلد الإقامة، سواء كانوا عمالا غير مؤهلين أو مثقفين.
من جانبه، ذكر رئيس “شبكة الكفاءات الألمانية المغربية” كريم زيدان، بالتذكير بالحاجة إلى نظام جيد للتربية والتكوين، الأمر الذي يتطلب قبل كل شيء وعيا من جانب الطلبة. كما أشار إلى أن إنشاء الشبكة يعود إلى سنة 2009 وكان يهدف إلى جعل المغرب يستفيد من التجربة الألمانية، وإلى تعزيز نقل التكنولوجيا من ألمانيا إلى المغرب.
فيما أوضح نائب الرئيس المكلف بالبحث والشراكة والتعاون والابتكار، إسماعيل كاسو، أن هاتين الاتفاقيتين تهدفان إلى تطوير محورين مهمين، من جهة، تجويد تكوين الطلبة المهندسين من خلال توفير المزيد من العناصر التقنية (ستقوم الشبكة في هذا الاتجاه بجلب سلسلة من معدات السيارات على مستوى اينسيت) ومن جهة أخرى، عبر تعزيز البحث والتنمية والابتكار.
واعتبر في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه من الممكن تفعيل ذلك من خلال توفير التمويل لمشاريع الطلبة المستقرين في المغرب أو المغاربة المقيمين في ألمانيا، وتشجيع تعاون أفضل بين الكفاءات التقنية المغربية في الخارج والباحثين. ويتيح هذا المنتدى الفرصة للمشاركين لمناقشة العديد من المواضيع المرتبطة بشكل خاص بـ “التقنيات الحديثة والنماذج التجارية: ما صنع في ألمانيا وفرص الاقتصاد والبحث بالنسبة للمغرب” و “كيفية الحفاظ على البيئة في اقتصاد متعطش للطاقة” : مدخل إلى العصر الرقمي الجديد “.