شطاري-العيون
حاضرة المعرفة، مساحة 600 هكتار، على بعد 18 كلم من مدينة العيون، بإستثمارات قدرها 2 مليار درهم منها 655 مليون درهم من تمويل مجموعة OCP بنسبة 100%، مشروع ملكي ضخم، بات حبرا على ورق، والمسؤولين في سبات عميق، لاهم يحركون ساكنا، ولا يبدون اهتماما بالسير نحو البدء في إنشاء رافعة التنمية هاته “تكنوبول فم الواد”، المشروع الضخم الذي أشرف الملك محمد السادس یوم 5 فبرایر 2016، بجماعة فم الواد على إعطاء انطلاقة أشغاله.
سنوات تلت الإعلان عن المشروع، وعلامات استفهام تحوم حول موقع وتعثر “تكنوبول فم الواد”، إلا أنه بعد عقد والي جھة العیون الساقیة الحمراء عبد السلام بیكرات یوم 17 شتنبر 2019، اجتماعا بمقر الولایة حول المشاریع التنمویة والعوائق المحتملة، شدد على الإكراھات التي تواجھھا المشاریع كما أصر على عدم التھاون والتماطل في أداء المھام الموكلة إلى كل مسؤول.
الوالي عبد السلام بيكرات، ألح في الاجتماع على ضرورة أن تنعكس ھذه المشاریع التنمویة على ساكنة المنطقة بمردودیة ملموسة، في الاجتماع الذي حضرته احجبوھا الزبیر رئیسة مؤسسة فوسبوكراع التابعة لمجوعة OCP (المجمع الشریف للفوسفاط) المسؤولة عن إنجاز مشروع “تیكنوبول فم الواد”.
وعندما نتحدث عن “تیكنوبول فم الواد”، فإننا في صدد الحديث عن تكلفة ملیاري درھم، والتي ذكرتها احجبوها الزبیر أثناء مداخلتھا باعتبارها تمثل حجم التكلفة الإجمالية للمشروع لأن ھذا الرقم ھو نفسه الذي تم إعطائه عند الإعلان عن انطلاقة المشروع قبل ثلاث سنوات ونصف، أي قبل الفیضانات التي حدثت نھایة 2016 وأدت الى خسائر فادحة في الأرواح، وفي المشروع وقبل شراء 600 ھكتار إضافیة من الأراضي وقبل إعادة كل الدراسات التي سبق إنجازھا مع مایعنیه كل ھذا من أعباء مالیة إضافیة ضخمة.
أثناء الاجتماع، علق والي العيون عبد السلام بیكرات على كلام يحجبوها الزبير بأنه یستحیل إنجاز المشروع بالمبلغ المذكور، خاصة والإكراهات التي يقع تحت وطأتها، بعد مغادرة جل عناصر الفريق المكلف بتدبير مشروع التيكنوبول التابع لمؤسسة فوسبوكراع.
كيفية التعامل والتصريح بالوضع الواقعي والحقيقي لما آل له المشروع، ٍجعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي يصفون الوضع بقمة استغباء الرأي العام في التقریر السنوي لمؤسسة فوسبوكراع لسنة 2017، حیث وبدون أدنى احترام لعقول المتتبعین ولا حتى للمسؤولین على اعتبار أن التقریر وثیقة رسمیة یتم تجنب كل الإكراھات التي تعرض لھا المشروع، وبدل الحدیث عن الأسباب التي اضطرت القائمین على المشروع إلى شراء موقع آخر لكي یحتضن الجزء الأكبر من أشغاله ویتم الحدیث عن “توسیع مشروع القطب التكنولوجي لفم الواد ” و لیس تغییر لمكان الجزء الأھم منه كما ھو الواقع.
التخبط الذي يعرفه المشروع، وهدر المال العام من خلال رحلات جوية وميزانية الأسفار عبر مختلف دول العالم للترويج للمشروع ولجلب شركاء ومستثمرين وتعويضات دون اي مردود، بات محط استفهام الرأي العام الصحراوي، خاصة وأن مؤسسة فوسبوكراع تهمش الأطر الصحراوية ولا تعتمدها إلا لتأثيث المشهد.
هذه المؤسسة التي أضحت أنشطتها مجرد ذر للرماد في العيون، وتلك الغابة التي تخفي ما وراءها؛ لا تجدي نفعا على ساكنة المنطقة التي استبشرت خيرا بإحداثها قبل أن تصدم في كونها مجرد بقرة حلوب لأشخاص معينين..
منير منذ 5 سنوات
السلام عليكم ورحمة الله
من منطلق المسؤولية لقد نبهنا في حينه عن الخروقات التي كانت تشوب الصفقات والمشاريع آن بصفة عامة التي تامر بها رئيسة مؤسسة فوسبوكراع وذالك منذ ٢٠١٥. ..ولاكن لا مجيب ولا رادع . . .بحيث ان تقارير لمديرية الافتحاص والمحاسبة اثبتت الخروقات والتلاعبات والتبدير وحتى (السرقات) الموصوفة…لاكن الكاتب العام آنذاك في علمه ما يحاك لاكنه لم يحرك ساكنا…بل ما زاد في الطين بلة هو ان م.ش.ف رقى المديرة لمؤسسة فوسبوكراع الى رئيسة مؤسسة فوسبوكراع…ربما ليحملها كامل المسؤولية ؟ لاكن من الغباء ان يتملص م.ش.ف من مسؤوليته بهذه الطريقة اذ المسؤولية ثابتة ولو بعد حين…لان المال العام لا يتجاوز عن ناهبيه بالتقادم؟ والله غالب على امره….