شطاري-العيون
على إثر ما تعيشه بلادنا من تنامي الروح الإيجابية في مواجهة انتشار جائحة كورونا المستجد كوفيد 91 ،على مستوى المبادرات الملكية التي ساهمت في خلق صندوق للحد من آثار هذا الوباء على الصحة والسلامة ودعم المقاولات وتوفير المستلزمات والتجهيزات الطبية والدعم المالي للأسر الأكثر هشاشة، إلى جانب إعطاء جلالة الملك لأوامره السامية بضرورة التنسيق والتعاون بين الطب المدني والعسكري، وقبل ذلك اتخاذ قرار شجاع بإغلاق الحدود الجوية والبرية والبحرية للحد من انتقال العدوى واتخاذ كافة التدابير الاحترازية وعلى رأسها تطبيق الحجر الصحي انطلاقا من 20 مارس وإلى غاية 20 أبريل 2020، بغية تطويق هذا الوباء ومحاصرة تنقله وتقليص عدد الإصابات، إلى جانب تنامي
روح المواطنة والتعبئة العامة والتطوع والتضامن التي أبانت عنها ساكنة الجهات الجنوبية بمختلف مكوناتها من صحة وتعليم وسلطات محلية وإعلام ومنتخبين ومقاولات وعمال نظافة وفاعلين مدنيين سواء بالالتزام التام بالحجر الصحي أو عن طريق التوعية والإرشاد أو بواسطة تقديم الخدمات وأشكال الدعم الاجتماعي والصحي والتربوي والنفسي لمن هم في حاجة ماسة له.
وتعزيزا لهذه الدينامية الوطنية والجهوية تطلق منظمة السلم والتسامح للديمقراطية وحقوق الإنسان بالعيون نداء المواطنة وتعلن فيه ما يلي:
1.دعوة كل المواطنات والمواطنين للانضباط الجماعي الواعي بالحجر الصحي ضمانا للوقاية والسلامة وعدم التسبب في توسع دائرة انتشار هذا الوباء والالتزام بالإجراءات التي اتخذتها الدولة والتي أطرها المرسوم بقانون عدد 2.20.292 والذي نشر بالجريدة الرسمية عدد 6867 مكرر بتاريخ 24 مارس 2020 المتعلق بسن أحكام خاصة بحالة الطوارئ الصحية وإجراءات الإعلان عنها، حماية للحق في الحياة والحق في الأمن الصحي لجميع أفراد المجتمع.
2.دعوة المجتمع المدني إلى مواصلة إعلاء قيم الرحمة والتضحية والمواطنة المسؤولة وتقديم كافة أشكال الدعم والتوعية والتحسيس، مع أخذ كل الاحتياطات لعدم الإصابة بالعدوى، لا قدر الله.
3 .دعوة السلطات المحلية إلى مواصلة جهودها في مجال إنفاذ القوانين الخاصة بحالة الطوارئ الصحية، واعتماد الصرامة اللازمة في مواجهة حالات الإخلال والعصيان، دون أن يؤدي ذلك إلى انتهاك الحقوق والحريات الأساسية.
4. الدعوة إلى تيسير وصول الحقوق بشكل عادل ومنصف إلى مستحقيها الفعليين من الفئات الهشة، من أرامل ومطلقات وأشخاص في وضعية إعاقة ومسنين والفئات الفقيرة التي قد لا تشملها الإجراءات المعلنة.
5 .الدعوة إلى تشجيع المبادرات الاجتماعية والتضامنية لدعم الأشخاص المهاجرين أو في وضعية تشرد أو لجوء.
6 .تعبئة المجتمع لاستحضار المسؤولية المشتركة في الحفاظ على الصحة العامة بالانخراط في مواجهة المهربين والتبليغ عنهم.
7 .الدعوة إلى ضبط النفس والتحلي بالحس الوطني والتصدي لخطاب العنف والعنصرية وإثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، وإثارة خطاب السلم والتسامح والتضامن والأمل.
8 .دعوة كافة المواطنات والمواطنين ممن خالطوا حالات تأكدت إصابتها بهذا الفيروس التقدم للسلطات الصحية للكشف، حماية لأنفسهم ومساهمة في الوقاية من انتشار الوباء.
9.التنويه بالدور الفعال والمجهود النوعي الذي قامت به جماعة العيون والسلطات المحلية وعمال النظافة والمتطوعين من فعاليات المجتمع المدني للحد من انتشار هذه الجائحة.
10.الدعوة إلى تعبئة جمعيات المجتمع المدني لمواصلة أداء رسالتها وأدوارها عبر تقنيات التكنولوجيا الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي، ومواكبة الأسر للاستماع إلى معاناتها وتقديم الدعم المعنوي والنفسي لها، علاوة على التعاون مع الجهات المختصة والجمعيات العاملة في المجال الاجتماعي لتقديم كل أشكال التضامن، في إطار ما يسمح به القانون.
وإذ تؤكد منظمة السلم والتسامح للديمقراطية وحقوق الإنسان على انخراطها التام في كل المبادرات التي تعزز الروح الوطنية لمواجهة هذا الوباء، فإنها تلتزم بالمساهمة في تعبئة المجتمع لمواكبة هذه المحنة التي تعيشها بلادنا، وتضع مواردها البشرية وخبراتها المختلفة رهن إشارة الجهات المسؤولة عن تدبير هذه الأزمة.
منظمة السلم والتسامح للديمقراطية وحقوق الإنسان
الرئيس :محمد سالم الشرقاوي