شطاري:
اختتم “مح سالم الشرقاوي” رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الانسان العيون-السمارة فعاليات القمة القبلية بالعيون لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ Cop22 بتلاوة إعلان العيون للمناخ.
#إعلان_العيون_للمناخ
إنعقدت قمة العيون القبلية حول المناخ “Précop Laayoune”، يومي 19 و 20 أكتوبر 2016 في سياق تعزيز وتكريس تعهدات المغرب المنبثقة عن قمة باريس حول التغيرات المناخية Cop 21 ، والتي تمت المصادقة عليها بنيويورك ،والبحث لها عن حلول ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية Cop 22 الذي ستحتضنه بلادنا بمراكش.
وتعد هذه القمة الجهوية القبلية فرصة لخوض غمار نقاش القضايا البيئية التي تثير إشكاليات على مستوى الجهة المناخية الجنوبية،لتسليط الضوء على التحديات والإكراهات المشتركة التي تتطلب جوابا عاجلا بغية تسخير الإمكانيات للتغلب على كل ما من شانه أن يحول دون تحقيق الاهداف المرجوة من هذه القمة.
خاصة أن هذا الجزء من التراب الوطني يعاني إكراهات بيئية ومناخية لاعتبارات تتعلق بشساعة مناطقه ذات الموارد الطبيعية و امتداد سواحله الغنية بتنوعها البيولوجي.
لذلك فنحن مدعوون كجماعات ترابية و سلطات عمومية وقطاع خاص ،وكل فعاليات المجتمع المدني المعنية،إلى وجوب بلورة استراتيجية جهوية مندمجة وفاعلة لتحقيق القدرة على العمل الجاد والمسؤول الذي ستضطلع به الأطراف وفق هذا المسار التشاركي ، وتكثيف الجهود لنعمل معا على خفض حرارة الأرض بدرجتين على الأقل ، بعدما ارتفعت بدرجة ونصف جراء التحول الصناعي مما يشكل تهديدا مباشرا للبحار والتربة والإنسان باعتبارهم محور الحياة واستمراريتها.
هو إذن بالتأكيد عمل يتطلب مجهودا فريدا و استثنائيا تمليه ضرورة استثمار قناعات تؤكد الوعي الراسخ على اننا وصلنا إلى مرحلة القناعة التامة بأن المشاكل البيئية المتفاقمة لابد لها من تشخيص وابتكار حلول للتكيف والتخفيف قصد الحد من ترتيب الآثار التي يسببها الاحتباس .
و بالتالي فإن الترافع بشأن هذه الانشغالات يقتضي تقسيمها حسب المحاور المعتمدة للدراسة والبحث ،على مدى يومين متواصلين ،إلى ثلاث محاور أساسية ،هي الساحل، المجال الحضري والبادية.
وبعد نقاش مستفيض تم الخروج بالتوصيات التالية :
بالنسبة لتوصيات الورشة الخاصة بالساحل :
– ضرورة دعم البحث العلمي الوطني من خلال مطالبة الدول المانحة ل cop 22 بتقديم االدعم اللوجستيكي والمالي لخلق بنيات علمية حقيقية متخصصة في المجال البيئي .
– تحفيز الحياة البحرية عن طريق خلق شعاب وحيود مرجانية إصطناعية le reeifs artifcielle
– تفعيل قانون حماية البيئة الساحلية وتحيين بنوده وكذا تفعيل الإتفاق الخاص بالراحة البيولوجية البحرية بين المغرب و أروبا.
بالنسبة لتوصيات ورشة المجال الحضري :
– تشجيع البحث العلمي والتقني لإيجاد وسائل وقائية للحد من ظاهرة الفيضانات.
– الأخد بعين الإعتبار الطابع الجيولوجي أثناء إنشاء وبرمجة المنشأت الحضرية .
– ضرورة تظافر جهود كل الفاعلين التنمويين على إبراز مؤهلات كل جهة على حدة قصد جعلها فضاءا للإقتصاد الأخضر .
بالنسبة لوصيات الورشة الخاصة بالبادية :
– التطلع إلى تجميع النصوص التشريعية والقانونية في مدونة مختصة تهتم بحماية البيئة مع ضرورة تكوين القضاة في المجال البيئي والقوانين المرتبطة به ( القاضي الإيكولوجي ).
– تجديد الترسانة القانونية وتكييف ألياتها وتقوية القانون الجنائي للبيئة مع تكامل التنسيق بين المؤسسات المهتمة بالبيئة .
– خلق قرى إيكولوجية وتقوية السياسات الوطنية المرتبطة بها مع إدراجها ضمن السياسات الحكومية وبرامج التنمية المستدامة .
وبخصوص التوصيات التي خرج بها المشاركون في المؤتمر الإفريقي المنظم في إطار “Précop Laayoune” فقد جاءات على الشكل التالي :
– الإشتغال على ما بعد “Précop Laayoune” بجعل هذه التظاهرة موعدا سنويا ثابت تتناوب عل تنظيمه مختلف الجامعات الإفريقية .
– خلق مركز للتفكير الإستراتيجي الإفريقي يعتني بقضايا المناخ والبيئة ويلعب دوره كقوة إقتراحية لمساعدة الحكومات والدول على حلحلة مشاكل التنمية المستدامة مع إختيار جامعة الحسن الأول بسطات كمقر دائم لها.