شطاري-العيون:
قبل كل استحقاق انتخابي بمدن الصحراء؛ تتوقف نسبة كبيرة من أنصار تقرير المصير المساندين لجبهة البوليساريو عن ممارسة الأنشطة السياسية الموكولة إليهم دعما لمنتخبي الاقليم.
وتقل حدة أنشطة أنصار الجبهة؛ كلما حان موعد انتخابي مغربي، حيث يصطف العديد منهم خلف منتخبين صحراويين دعما لبرامجهم الانتخابية.
ويشتغل عدد من حقوقي الجبهة بالصحراء في مختلف الحملات الانتخابية التي تشهدها المنطقة، حيث لا يتوانون في تقديم خدماتهم؛ سواء إعلامية أو شخصية في علاقاتهم بالساكنة للتصويت على المرشح الذي يؤيدونه.
وسجلت الانتخابات الماضية حضورا جماهيريا كبيرا لأنصار الجبهة؛ دعما لعدد من المرشحين البارزين على الساحة السياسية بمدينة العيون.
ويأتي انخراط “مناضلي” الجبهة بالأقاليم الصحراوية في الانتخابية المغربية؛ إما بوازع قبلي؛ حيث يقاتلون من أجل ظفر “ابن العم” بمنصب المسؤولية، أو من خلال صداقات تربط ذات الأشخاص بمرشحين بعينهم دون ولاءات.
وتنقسم آراء قياديي جبهة البوليساريو إلى اثنين؛ فمنهم من يدعم مشاركة الشباب الصحراوي في الانتخابات المغربية دون أدنى مركب نقص؛ وهي الفئة التي تدعوا إلى إحداث تغييرات جذرية داخل المخيمات أيضا، وفئة راديكالية؛ تصف كل منخرط في هذه الانتخابات بالخائن والعميل.