شطاري-الداخلة
لم يأتي انتخاب محمد الأمين حرمة الله عضوا بالمكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للإحرار من فراغ او بمحض الصدفة، بقدر ما شكل مكافأة من رئيس الحزب السيد عزيز أخنوش وأعضاء المجلس الوطني للحزب للرجل، بالنظر للمنجزات التنظيمية والانتخابية التي نجح في البصم عليها منذ لحظة التحاقه بصفوف الحزب، والتي أثمرت انتزاع مكانة محورية للحزب بواجهة المشهد السياسي بجهة الداخلة وادي الذهب.
حرمة الله الذي شكل حصان طروادة في رسم خارطة التحالفات السياسية بجهة الداخلة، والتي قادها بكل حكمة ورزانة سياسية، وهو ما أسفر عن انتزاع رئاسة المجلس الجماعي والإقليمي للداخلة، الى جانب حسم السباق لرئاسة مجلس الجهة بالتحالف مع حزب الاستقلال تماشيا وتوجيهات القيادة السياسية لحزب التجمع الوطني للإحرار في اطار التحالف الثلاثي، وهو ما يكشف التزام المنسق الجهوي تنظيميا وحزبيا ، كما تمكن حرمة الله من استقطاب عديد الكفاءات والشخصيات بجهة الداخلة والعمل الى جانبها ليلا نهارا بانتخابات الثامن من شتنبر المنصرم، مستثمرا مكانته المعنوية بالأوساط الشعبية وشخصيتها الكاريزمية لحصد الاصوات لفائدة مرشحي ومرشحات الحزب، ليتوج هذا الجهد وهذا العمل الراىع برئاسة عديد الجماعات القروية والتمكن من الظفر بثلاثة مقاعد بمجلس النواب، معززا بذلك حظوظ الحزب وطنيا لدحر حزب العدالة والتنمية والفوز برئاسة الحكومة.
نتائج لم تكن وليدة الصدفة حيث قاد المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للإحرار ثورة تنظيمية داخل هياكل الحزب بالجهة، في خطوة كانت تروم رص الصفوف وضخ دماء جديدة، والقطع مع سياسة الترضيات والتكريس للجزاء على قدر العمل، وهو ما جعل الحياة تدب في وهو تنظيمات الحزب والتنافس على تتنظيم الفعاليات والتظاهرات مما منح الحزب إشعاعا خاص بالجهة، اذ باتت مقاره مشرعة الأبواب على مدار السنة في وجه الساكنة، محدثا بذلك قطعية جذرية مع نماذج الدكاكين الانتخابية، رافعا التحدي في وجه مختلف الأحزاب السياسية بالجهة.
حرمة الله جسد مقولة على قدر العزم تأتي العزائم من خلال شخصيته الوطنية التي أبانت عن معدنها الأصيل بالتزامن والإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، حيث نظم تجمعا جماهيريا غير مسبوق بالداخلة إحتفاء بالقرار الأمريكي، وهو المدرك أكثر من غيره المعاني والدلالات التي يحملها الإعتراف في التكريس للوحدة الترابية للبلاد وقطع دابر الإنفصال ومروجيه.
مجهودات وانجازات سياسية لم تكن لتذهب سدى في حزب يرفع رئيسه شعار المعقول والعمل بالميدان، ولا مكان فيه للمزايدات الجوفاء والمناكفات الفارغة ط، فلا صوت يعلو على صوت الميدان بإيدلوجية الحزب، لهذه الأسباب وتقديرا من السيد عزيز أخنوش لمجهودات الرجل وحماسته البالغة في الدفاع عن قيم ومبادئ الحزب، كلها عوامل أسهمت في انتزاع مكانة لجهة الداخلة بقيادة الصف الأول للحزب في شخص محمد الأمين حرمة الله.