أحمد المتوكل:
تحصلت “شطاري” على مجموعة من المعطيات الرسمية الواردة بأحد التقارير المرفوعة من طرف وكالة الحوض المائي لواد الساقية الحمراء ووادي الذهب، توضح أسباب عجز سد المسيرة الخضراء عن الصمود في وجه السيول الجارفة لوادي الساقية الحمراء ابتداءا من يوم السبت الماضي الموافق لتاريخ 29 أكتوبر الماضي.
واستنادا للمعطيات الواردة فإن السبب الرئيس لانهيار السد وعدم قدرته على تحمل الفيضان يعود لضعف للطاقة الإستيعابية والتي تناهز 110 مليون متر مكعب كحمولة تخزين للسد المذكور.
وحسب ذات المعطيات فإن المياه غمرت السد في الفترة مابين 25 أكتوبر و28 أكتوبر، حيث لوحظ ارتفاع منسوبه ليصل 100 مليون لتر مكعب، في حين وصلت حمولته المائية يوم الفيضان ل 203 مليون لتر مكعب الشيء الذي يفوق الحمولة التخزينية الإجمالية لما يقارب الضعف.
ووفق المصادر نفسها فإن سرعة صبيب الوادي التي اجتاحت السد وأحياء مدينة العيون السفلى وصولا لشاطئ “فم الواد” لعبت دورا مهما في الأضرار المادية الجسيمة التي لحقته، إذ وصلت 3000 متر مكعب في الثانية الواحدة.
ويذكر أن سد المسيرة الخضراء تم تشييده سنة 1995 بطول 692 متر، وقدرت مساحته الإجمالية بثلاثة آلالاف هكتار، فيما يمتد الحوض المائي الذي يصب في وادي الساقية الحمراء من منطقة “لحمادة” شرقا إلى مدينة السمارة.