um6p
قمة المناخ.. لماذا تحترم الأمم المتحدة مشاركة إسرائيل.. ويتم تحديها بطرد قيادية في “البوليساريو”؟

قمة المناخ.. لماذا تحترم الأمم المتحدة مشاركة إسرائيل.. ويتم تحديها بطرد قيادية في “البوليساريو”؟

شطاري "خاص"9 نوفمبر 2016آخر تحديث : الأربعاء 9 نوفمبر 2016 - 12:50 مساءً

محمد سالم العربي:

بررت جهات مسؤولة مغربية مشاركة وفد إسرائيلي في القمة العالمية للمناخ (Cop22)، التي تجري أشغالها في مدينة مراكش لليوم الثالث على التوالي، بأن الأمم المتحدة هي التي تتولى تنظيم المؤتمر وتوجيه الدعوات، و ذلك ردا على جمعيات مغربية طالبت بطرد الوفد “الصهيوني” من الأراضي المغربية.

غير أن بعض المراقبين، شكك في وجاهة تلك الحجة بالقول إن المغرب، حسب ذات المنطق الذي برر به مشاركة الوفد الإسرائيلي، قد تدخل في إشراف الأمم المتحدة على تنظيم القمة العالمية بطرده لممثلة جبهة “البوليساريو” اسويلمة بيروك، بل إن ما أقدم عليه يصنف في خانة تحدي المجتمع الدولي الذي وجه لها الدعوة، بحسب تعبيرهم.

البعض يرى بأن (Cop22)، التي يحضرها آلاف الخبراء القادمين من مشارق الأرض ومغاربها وسيحضرها ثلاثون رئيس دولة، كانت فرصة ثمينة للمغرب كي يقدم للعالم صورة ناصعة من ديمقراطيته وتسامحه، وإظهار روحه الرياضية للغير في التعاطي مع أكثر ملفاته حساسية.

فالمغرب في النهاية لا يخشى شيئا من مشاركة القيادية الصحراوية، خاصة أن الملك الراحل الحسن الثاني سبق أن استقبل وفدا من جبهة البوليساريو في مراكش، ولم تسقط السماء على الأرض، مهما اختلفت الأزمنة والظروف.

فمشاركة “اسويلمة بيروك” لن تقدم أي جديد لملف الصحراء طالما انه موجود على طاولة الأمين العام للأمم المتحدة، وطالما أن مؤتمر مراكش تنحصر نقاشاته في موضوع يهم البشرية جمعاء، ولا دخل للسياسة فيه من قريب ولا من بعيد.

وإذا صحت الأخبار المتداولة، بأن البرلمان الإفريقي يدرس مقاطعة (Cop22)، بعد طرد المغرب لنائبة رئيسه وممثلة جبهة “البوليساريو” فإن ذلك سيضع علامات استفهام كثيرة حول طبيعة التعاطي مع الطلب المغربي بالعودة لشغل منصبه الشاغر داخل الأسرة الإفريقية، والذي تتم دراسته الآن من قبل حكومات دول القارة، بعد توزيعه عليهم الجمعة الماضي.

رابط مختصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

شطاري "خاص"