تعمدت القنوات التلفزيوية الجزائرية الرسمية حجب المباراة، التي جرت أول أمس الأحد بملعب الثمامة القطري، بين المغرب وبلجيكا، والتي انتصر فيها أسود الأطلس بهدفين نظيفين مقابل صفر للمنتخب البلحيكي.
الفضيحة وصلت قنوات ووسائل إعلام أجنبية، حيث إستغرب التلفزيون الإيطالي “راي نيوز” إقصاء التلفزيون الجزائري لخبر فوز المنتخب المغربي على نظيره البلجيكي.
وقرر إعلام العسكر، الحديث عن جل مباريات مونديال قطر 2022 التي جرت في نفس اليوم، باستثناء المباراة التي انتصر فيها المنتخب المغربي على نظيره البلجيكي، في مباراة وصفها إعلام دول العالم بالتاريخية.
وتجاهلت أيضا الجرائد الجزائرية نشر تفاصيل المباراة التي فاز بها أسود الأطلس واكتفت فقط بنقل تفاصيل بقية المباريات التي جرت يوم الأحد برسم الجولة الثانية ضمن نهائيات مونديال قطر 2022.
هذه الممارسات لإعلام تبون، اعتبرها العديد من رجال الإعلام والمتابعين بالوطن العربي، باللا أخلاقية ولاتعكس مطلقا مبدأ الإعلام الحر ، خاصة وإن تعلق الأمر بمنتخب عربي مغاربي شرف الكرة العربية في مونديال تاريخي على أرض عربية.
وأثار ما أقدم عليه إعلام تبون العسكري موجة من السخرية في صفوف جزائريين ومغاربة وشخصيات من مختلف أرجاء المعمورة، حيث علق المعارض الجزائري “وليد كبير”، على حسابه الرسمي بتويتر، وقال :“التلفزيون العمومي الجزائري يتجاهل فوز المغرب على بلجيكا!”
وأضاف وليد كبير: “شاهدوا يا قادة العرب من يدعي انه عقد قمة لم الشمل!”.
وسخر الإعلامي المغربي، محمد واموسي من واقعة إعلام العسكر، وكتب على صفحته الرسمية بتويتر: “هل أنتم متأكدون أننا فزنا على بلجيكا ؟.. لأنه حسب التلفزيون الحكومي الجزائري المغرب لم يلعب أي مباراة أمس”.
وبهذه الممارسات المنحطة لإعلام تبون، أثبت إعلام الجار السوء مجددا أنه يخضع لنظام عسكري صرف و ينافق العالم العربي، كونه النظام ذاته الذي طبل لقمة عربية وأسماها “قمة لم الشمل العربي” في وقت أجمع العرب من المحيط إلى الخليج، شعوبا، وحكومات، ورؤساء دول، وأمراء على مناصرة المنتخب المغربي بمونديال قطر 2022، ودعمه بوضع العلم المغربي على رأس كل الأبراج العربية بكل العواصم العربية بإستثناء عاصمة جار السوء.