شطاري-الصحيفة:
شرعت وزارة الدفاع الإسبانية في دراسة امكانية اقتناء قاذفة الصواريخ الإسرائيلية من طراز “PULS” من أجل تعزيز قدراتها الدفاعية الأرضية، وهي الآلية العسكرية التي تدخل ضمن النظام الدفاعي “Elbit” الذي سبق أن طلبه المغرب في الشهور الأخيرة من تل أبيب.
وقالت صحيفة “إنفو ديفينسا” الإسبانية، بأن قاذفة الصواريخ “بولس” هي من ضمن 3 اختيارات مطروحة أمام الجيش الإسباني لاقتناء واحدة منهم، غير أن وزارة الدفاع وحتى القادة العسكريون في الجيش، يميلون أكثر للآلية العسكرية الإسرائيلية حسب نفس المصدر.
ويؤكد هذا التحرك الإسباني ما سبق أن أشارت إليه العديد من التقارير الإعلامية في الشهور الماضية، بشأن وجود قلق في الأوساط العسكرية الإسبانية حيال التسلح المستمر الذي يقوم به المغرب لصالح ترسانته العسكرية، خاصة بعد التحالف العسكري بين الرباط وتل أبيب وحصول المغرب على العديد من الأسلحة الإسرائيلية المتطورة.
وكانت القوات المسلحة الملكية المغربية قد قررت في الشهور الأخيرة اقتناء قاذة الصواريخ من طراز “بولس” الذي تصنعه إحدى الشركات الإسرائيلية، وذلك بعد شهور من دراسة وتقييم فعالية هذه القاذفات وقدراتها على تعزيز القوة الدفاعية للمغرب، وفق ما أكدته تقارير متخصصة.
وكان منتدى القوات المسلحة الملكية المغربية، قد أشار منذ شهور، بأن المغرب وضع قاذفات صوايخ “بلوس” الإسرائيلية تحت المجهر من أجل الدراسة والتقييم، لمعرفة ما إذا كانت ستُعزز قدرات سلاح المدفعية التابعة للقوات المسلحة.
وتصل قدرات راجمات صواريخ “بولس” لنظام “إلبيت”، إلى مسافة 300 كيلومتر، وباقتناءه من طرف القوات المغربية، ستزداد القدرات الدفاعية للمغرب قوة عبر سلاح المدفاعية، وسينضاف إلى عدد من الأسلحة الدفاعية البرية التي اقتنتها القوات المسلحة الملكية المغربية في السنوات الأخيرة.
وقال موقع “ديفينسا” أن المغرب يسعى لتطوير قدراته المدفعية عبر اقتناء أسلحة من إسرائيل، مشيرا إلى أن الزيارة التي قام بها مفتش المدفعية الملكية المغربية، محمد بن الوالي، إلى إسرائيل في الأيام الماضية، يدخل في إطار هذه المساعي.
ومنذ أن وقع المغرب وإسرائيل اتفاقية تطبيع العلاقات تحت الوساطة الأمريكية في أواخر سنة 2020، أصبح إسرائيل إلى جانب الصين والولايات المتحدة وفرنسا وتركيا سوقا مهمة للمغرب من أجل اقتناء الأسلحة، حيث اقتنى المغرب عدد من الأسلحة الدفاعية من تل أبيب.
ويُتوقع أن تعرف الواردات المغربية من الأسلحة الإسرائيلية ارتفاعا في السنوات المقبلة، بعد توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في المجالين الدفاعي والعسكري، العام الماضي، على إثر الزيارة التي قام بها وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس إلى المملكة المغربية والتي دامت يومين.