شطاري-العيون:
في وقت تنخر فيه البطالة أجساد المعطلين الصحراويين بجهة العيون منذ سنوات عدة، ومع توالي حالة التنافي ومنطق المسؤولية الملقى على عاتق منتخبي جهة العيون، غردت الجهة كالعادة خارج السرب عبر اعتماد مقاربة “خبز الدار يوكلو البراني” والمتمثلة في جلب مستشارين قانونيين من كلية القاضي عياض بمراكش.
المستشارون أصدقاء المنتخب النافذ، تم تعيينهم لتدبير شأن الجهة القانوني على الرغم من التزاماتهم الكثيرة بالكلية سالفة الذكر والتي لاتسمح لهم بالتواجد في العيون لمباشرة مهامهم، ليكتفوا بزيارات خاطفة لا تتعدى الواحدة كل ثلاثة أشهر، ما يعد ترجمة لواقع تدبيري مريع، يشير مصدر “شطاري”.
وحسب نفس المصدر، فإن المستشارين وقعوا عقودا مع الجهة بمبالغ خيالية أقلها يناهز خمسين ألف درهما صافية من مصاريف التنقل والمبيت والمأكل والمشرب بأنواعه، بحثا عن توفير مناخ ينسجم وظروف العمل.
معطل صحراوي يؤكد ل”شطاري”، أن الجهة أثبتت فشلها الذريع في تدبير ملف المعطلين؛ ولا أدل على ذلك سوى ملحمة الحافلة التي وضعت الرئيس في موقف لا يحسد عليه، بعد محاكمة تاريخية أدين فيها، لينهي حديثه بجملته الشهيرة “أمالك مشنج” ردا على إفحام أحد أبناء المنطقة له، وتفنيده لادعاءات الرئيس بتوفير 1000 منصب شغل.
ويوضح المعطل ل”شطاري” بأنهم عازمون على المضي قدما في خطواتهم الإحتجاجية بحثا عن توظيف مباشر غير قابل للنقاش، ونصرة للمقصيين من توظيفات فوس بوكراع الذين تنصل رئيس الجهة من تفعيل ووعوده لهم.