شطاري-متابعة:
بعد ما يربو على الشهر من تصريحات وزير الشؤون الخارجية الجزائرية عبد القادر مساهل في حق المملكة المغربية، وادعاءاته التي وصفها بيان لوزارة الخارجية بالصبيانية، وكذا القرار المغربي باستدعاء السفير المغربي حسن عبد الخالق للرباط على عجل، أفردت جريدة الشروق الجزائرية نقلا عن مصادر متطابقة، أن السفير المغربي قد استأنف نشاطه الدبلوماسي كسفير لبلاده في الجزائر دون تقديم توضيحات لحيثيات العودة، وما إذا كانت قد تمت في إطار تفاهمات بين البلدين، أم أن الأمر يتعلق بقرار انفرادي من قبل الرباط.
وكان وزير الخارجية الجزائرية قد تسبب في أزمة دبلوماسية بين البلدين الجارين، إذ لم يتواني عن كيل الإتهامات لمجموعة من الشركات المغربية، مدعيا أنها تروج وتنقل المخدرات، قبل أن ترد المملكة ببيان صارم أكدت من خلاله أن هذه التصريحات التي لا تستند لأي أساس، ليس من شأنها المساس لا بمصداقية ولا بنجاح تعاون المملكة المغربية مع الدول الإفريقية الشقيقة، والذي حظي بإشادة واسعة من لدن قادة الدول الإفريقية وبتقدير كبير من لدن الساكنة والقوى الحية بالقارة، مبرزة أن هذه المزاعم والأكاذيب لا يمكنها تبرير الإخفاقات أو إخفاء المشاكل الحقيقية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لهذا البلد، والتي تمس شرائح واسعة من الساكنة الجزائرية وخاصة الشباب.
وتعيش العلاقات الثنائية المغربية الجزائرية منذ زمن بعيد، على وقع توتر ملحوظ يعود أساسه الموقف الجزائري من الوحدة الترابية للمملكة واحتضانها لجبهة البوليساريو، الشيء الذي عرقل جليا تحقيق طفرة بدول المغرب العربي ورسم مسار اقتصادي قوي بالشمال الإفريقي.