في مفاجأة للسياسيين و المتتبعين الإقليميين بالقارة السمراء، وبعدما كانت العلاقات تعرف فتوراً كبيراً لعقدين من الزمن، التقى المٓلك محمد السادس بالرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما، على هامش القمة الافريقية الإوروبية بأبيدجان.
واتفق زعيما البلدين على طَي صفحة الماضي و الحفاظ على اتصال مباشر والانطلاق ضمن شراكة اقتصادية وسياسية خصبة، من أجل بناء علاقات قوية ودائمة ومستقرة، وبالتالي تجاوز الوضعية التي ميزت العلاقات الثنائية لعدة عقود.
وفي هذا الصدد، قرر الملك والرئيس زوما الرقي بإطار التمثيلية الدبلوماسية من خلال تعيين سفيرين من مستوى عال، بكل من الرباط وبريتوريا.
وضلت جنوب أفريقيا طيلة عقدين من الزمن من أكبر الداعمين وراء الجزائر لجبهة البوليساريو، كما ظلت مدافعاً شرساً بالمحافل الدولية بايعاز مباشر من القدافي و بوتفليقة عن ‘الجمهورية الصحراوية’.
وحضر هذا الاستقبال، عن الجانب المغربي، مستشار المٓلك فؤاد عالي الهمة، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، وعن الجانب الجنوب -إفريقي، وزيرة العلاقات الدولية والتعاون مايتي نكوانا -ماشابان، وسفير جنوب إفريقيا لدى الاتحاد الإفريقي اندوميزو انتشينغا، ومستشار الرئيس الجنوب إفريقي السيد ميكايل هالي.