شطاري-تيل كيل:
فقد ثلاثة بحارة في ضواحي ميناء سيدي إفني إثر انقلاب قارب صيد تقليدي كانوا على متنه في رحلة العودة من الصيد، أول أمس الأربعاء، على بعد عشرة أميال من ميناء المدينة غربا في اتجاه الطنطان.
وأوضح عبد الرحمان الزيتوني، عضو غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، في اتصال هاتفي مع موقع “تيل كيل عربي”، أن “لا أمل في العثور على البحارة الثلاثة المفقودين رغم كل المحاولات التي باشرتها أطر مندوبية الصيد البحري والسلطات والمهنيين من أجل انتشال الغارقين، إلا إن كانت هناك قدرة إلهية في بقائهم أحياء”.
وستواصل السلطات مساعيها عبر خافرة الانقاذ “أيت باعمران” من أجل انتشال جثامين البحارة الثلاثة رغم صعوبة “المنزلة” أملا في تسليمها لأهاليها، في أفق دفنها، يوضح متحدث “تيل كيل عربي”.
وأكد الزيتوني أن الضحايا الثلاثة الذين كانوا على متن قارب الصيد التقليدي “الفرسيك” المسجل بميناء سيدي إفني تحت رقم 8121، تتراوح أعمارهم بين 27 و 37 عاما، هم قائد القارب متزوج وله ولد وزوجه حامل، أما مساعداه فعازبان، وكلهم ينحدرون من منطقة أيت باعمران. وعزا المتحدث أسباب الحادث لكون البحارة الثلاثة مروافي رحلة العودة من الصيد مروا على موقع “المخروق” البحري الذي ارتفعت أمواج البحر فيه إلى ثلاثة أمتار ونصف في منطقة تدعى “الكساير” (فيها حفرة عميقة وأمواج عاتية)”.
ورجح الزيتوني أن يكون النوم قد غالب البحارة الثلاثة ولم يقووا على إنقاذ أنفسهم، على الرغم من توفر القارب على أدوات السلامة والإنقاذ التي عثر عليها داخل كيس، وهي غير مستعملة للغرض الذي وضعت من أجله”، يشرح الزيتوني.
وتأسف الزيتوني لعدم توظيف البحارة الثلاثة لأدوات الإنقاذ التي عثر عليها داخل كيس وهي محكمة الإغلاق، مما يعيد طرح سؤال استعمال تلك الأدوات من قبل البحارة رغم كل محاولات التحسيس والتعبئة التي نظمت لفائدتهم، إلى جانب تجهيزات القارب التي تطلبت من سلطات الصيد البحري والمهنيين ساعات من أجل لمها وإعادتها إلى اليابسة.