جدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، أمس السبت ببني ملال، رفض المغرب الصارم لسياسة الأمر الواقع التي تحاول الجبهة فرضها في المنطقة العازلة، مؤكدا عزم وإصرار المملكة على التصدي لكل محاولة في هذا الاتجاه.
وشدد العثماني، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي الخامس للحزب المنظم تحت شعار “جميعا لمواصلة البناء الديمقراطي”، على أن المغرب يرفض بشكل قاطع محاولات “الانفصاليين” فرض سياسة الأمر الواقع في هذه المنطقة العازلة ، وكذا الانتهاكات التي تقوم بها الجبهة في كل من الكركرات وتفاريتي وبئر لحلو، والساعية لتغيير الوضع القائم هناك.
وذكر في سياق متصل ، بالرسالة التي وجهها الملك محمد السادس إلى الأمين العام للأمم المتحدة حول التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة الواقعة شرق الجدار الأمني الدفاعي للصحراء المغربية، والتي أعرب فيها جلالته عن رفض المغرب الصارم والحازم لهذه الاستفزازات والتوغلات غير المقبولة التي تشكل تهديدا لوقف إطلاق النار، وتنتهك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتقوض بشكل جدي العملية السياسية.
وحرص العثماني على التأكيد على تجند الحكومة والشعب المغربي وراء الملك للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، والتصدي الحازم لكل التهديدات التي تستهدفها ، مبرزا تلاحم ووحدة مختلف القوى السياسية الوطنية بخصوص قضية الصحراء.
من جهة أخرى، توقف العثماني عند الجهود المبذولة من أجل تحقيق التنمية المستدامة والنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين في مختلف مناطق المغرب عامة.