um6p
صحيفة عبرية: استمرار العلاقات “المعلّقة” بين المغرب وإسرائيل، والرباط قد تلعب دورا مهما بعد حرب غزّة

صحيفة عبرية: استمرار العلاقات “المعلّقة” بين المغرب وإسرائيل، والرباط قد تلعب دورا مهما بعد حرب غزّة

شطاري خاص1 يناير 2024آخر تحديث : الإثنين 1 يناير 2024 - 2:30 مساءً

شطاري-الصحيفة:

قالت صحيفة “ذا جيروزاليم بوست” العبرية، إن العلاقات بين المغرب وإسرائيل لازالت “معلّقة” بين الطرفين بسبب الحرب الدائرة في قطاع غزّة، وهو ما حال دون الاحتفاء بمرور ثلاثة سنوات على تطبيع العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين الرباط وتل أبيب خلال الأسبوع الأخير.

وأضافت الصحيفة العبرية في مقال كتبه إينات ليفي، إن العديد من الاتفاقيات التي تم توقيعها بين المغرب وإسرائيل لم تعرف طريقها نحو التنفيذ بعد اندلاع الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، بالرغم من الزيارات المتفائلة التي كان قد قام بها المسؤولون الإسرائيليون إلى المغرب في الشهور التي سبقت حرب غزة.

وأشارت “ذا جيروزاليم بوست” في هذا الصدد، إلى اتفاقيات من قبيل استقطاب العمال المغاربة للعمل في إسرائيل، واتفاقيات أخرى متعلقة بالجمارك والاعفاءات الضريبية والتأشيرة، كلها لم يتم الشروع في انجازها وظلت حبيسة اتفاقيات على المستوى النظري، وهو نفس الأمر ينطبق على اتفاقيات أخرى تهدف للرفع من الاستثمارات الثنائية.

كما أن القطاع السياحي بين المغرب وإسرائيل يبقى من القطاعات الأكثر تأثرا بحرب غزة، حسب الصحيفة الإسرائيلية، حيث أشارت إلى أن الرحلات الجوية المباشرة بين المغرب وإسرائيل قد جرى تعليقها بالكامل، وتوقفت الرحلات السياحية وتدفقات الإسرائيليين على المملكة المغربية إلى أجل غير مسمى.

وبخصوص العلاقات الاستثمارية والاقتصادية، قالت “ذا جيروزاليم بوست”، بأن الزيارات واللقاءات المباشرة في إسرائيل أو في المغرب قد تم تعليقها أيضا، إلا أن العلاقات في هذا المجال لازالت تحدث بوساطة أطراف ثالثة، كعقد اللقاءات في بلدان أخرى.

لكن بالرغم من هذا التوقف “الاضطراري” في العلاقات بين المغرب وإسرائيل، ترى “ذا جيروزاليم بوست” إن الحرب التي نشبت بين إسرائيل وقطاع غزة، تفتح المجال أمام فرص أخرى للتعاون، مشيرة إلى أن الرباط يُمكن أن تلعب دورا مهما بعد الحرب، وبالخصوص في مجال تثبيت الأمن في قطاع غزة وتأهيل الفلسطينيين لبناء القطاع من جديد على مختلف الأصعدة.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن صحيفة “ذا جيروزاليم بوست” ليست الصحيفة الإسرائيلية الوحيدة التي ترى أن المغرب قد يكون هو الطرف الذي يكون همزة الوساطة لإعادة الأوضاع للاستقرار في غزة بعد الحرب، بالنظر إلى ثقة الإسرائيليين والفلسطينيين في وساطته.

ففي تقرير نشرته صحيفة “هاريتس” الاسرائيلية، في أكتوبر الماضي، تحدثت فيه عن السيناريوهات المتوقعة في مرحلة ما بعد حرب غزة، وخاصة إذا تمكن الجيش الإسرائيلي من القضاء على حركة المقاومة الإسلامية، “حماس”، والسيطرة على القطاع.

ووفق التقرير، فإن مرحلة ما بعد الحرب ستنقسم إلى 3 مراحل، المرحلة الأولى هي التي سيفرض فيها الجيش الإسرائيلي سيطرته الكاملة على قطاع غزة، والمرحلة الثانية هي “المرحلة المؤقتة” التي سيُعهد فيها لأطراف أخرى بتثبيت الوضع، قبل الانتقال إلى المرحلة الثالثة بتسليم سلطة تدبير القطاع للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

وفي هذا السياق، أشار تقرير الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن أفضل مرشحين لتدبير الأوضاع في قطاع غزة خلال المرحلة المؤقتة، هما المغرب والإمارات، عن طريق حضور جنودهم إلى القطاع، على اعتبار أن البلدين يتوفران على جيوش مهنية حسب تعبير “هاريتس”.

غير أن هذه تبقى قراءات قد يُغير الوضع الميداني من التوقعات المرتبطة بما بعد حرب غزة، خاصة أن المقاومة الفلسطينية الممثلة في حركة “حماس” تواصل صمودها وتُكبد الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

رابط مختصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

شطاري خاص