شطاري-متابعة:
تمكنت المصالح الأمنية بجهة العيون الساقية الحمراء من إحباط أربع محاولات للهجرة غير النظامية، منها عمليتان بإقليم طرفاية، وواحدة بكل من العيون وبوجدور. وقد استغلت الشبكات الإجرامية التحسن النسبي لأحوال الطقس لمحاولة تهريب مجموعات من الشباب المغاربة ومهاجرين من جنسيات مختلفة نحو عرض البحر.
غير أن يقظة مصالح الدرك الملكي، المدعومة بمجهودات استخباراتية دقيقة، مكنت من رصد التحركات المشبوهة في وقت مبكر. وقد جرى تسخير جميع الوسائل البشرية واللوجستية بتنسيق محكم مع عناصر القوات المسلحة الملكية المكلفة بحراسة السواحل، ما أسفر عن إفشال العمليات قبل انطلاقها واعتقال ما يقرب من 200 مرشح للهجرة السرية.
وخلال هذه العمليات، تم حجز أربعة قوارب مطاطية كبيرة الحجم مجهزة بمحركات قوية وأجهزة GPS وهواتف تعمل بالأقمار الاصطناعية، إضافة إلى كميات مهمة من الوقود. وتواصل عناصر الدرك الملكي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، الأبحاث والتحريات قصد الوصول إلى الرؤوس المدبرة لهذه العمليات وتفكيك ما تبقى من الشبكات الإجرامية الناشطة في هذا المجال.
ويُسجل أن جهة العيون الساقية الحمراء، بقيادة فعالة للدرك الملكي، حققت نتائج غير مسبوقة في محاربة الجريمة المنظمة، وخاصة ظاهرة الهجرة السرية. وتشير كافة المعطيات المتوفرة إلى تراجع ملحوظ في محاولات العبور انطلاقاً من الجهة، وذلك بفضل الاعتقالات المتكررة في صفوف المنظمين، وتفكيك ورشات سرية لصناعة القوارب، والتضييق على الإمدادات اللوجيستية لتلك الشبكات، ما دفع بالمنظمين إلى تحويل أنشطتهم نحو مناطق أخرى، خاصة جهة كلميم واد نون، التي تعرف في الآونة الأخيرة تزايداً في أعداد المرشحين للهجرة السرية.