شطاري-متابعة:
بعد تداول منابر إعلامية وجود منجم للذهب بجهة كليميم وادنون وما صاحب الموضوع من تداعيات؛ يظل موضوع وجود آبار نفطية بإقليم بوجدور بعيدا عن الأعين، حيث لم يتم التطرق للموضوع بصفة نهائية.
“شطاري” وحسب معلومات حصرية تحصلت عليها تكشف حقيقة ما وقع خلال السنوات الماضية في ظل تعتيم إعلامي حول الموضوع.
ففي سنة 2022، وقّع المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن اتفاقية امتياز للتنقيب عن النفط والغاز في الكتلة البحرية “بوجدور أتلانتيك”، مع شركتي NewMed Energy الإسرائيلية وAdarco Energy المغربية. وتُغطي هذه الاتفاقية منطقة بحرية واسعة قبالة السواحل الأطلسية للإقليم، وتتضمن مراحل استكشاف تمتد لثماني سنوات، تليها عمليات حفر تجريبية مرتقبة في غضون عامين ونصف من توقيع الاتفاق.
كما سبق لشركةKosmos Energy الأمريكية أن قادت جهوداً استكشافية في منطقة “بوجدور البحرية” منذ عام 2006، حيث قامت بحفر البئر CB-1 في سنة 2015، واكتشفت وجود الغاز ومكثفات هيدروكربونية بكميات غير كافية للتطوير التجاري، مما أدى إلى وقف المشروع لاحقاً. إلا أن نتائج الحفر أكدت وجود نظام نفطي نشط في المنطقة.
وعلى المستوى البري، كان المكتب الوطني قد أعلن عن حفر بئر استكشافية تُعرف بـ”رأس بوجدور 1″، غير أن نتائجها لم تُسفر عن كميات تجارية من الهيدروكربونات، ما أدى إلى إغلاقها وعدم استكمال المشروع.
ورغم هذه النتائج المحدودة، يظل إقليم بوجدور محط اهتمام متزايد من قبل المستثمرين في قطاع الطاقة، بالنظر إلى المؤشرات الجيولوجية الواعدة في مناطقه البحرية، والتي قد تُفضي إلى اكتشافات مستقبلية مهمة.
مصادر “شطاري” أكدت أيضا أن وجود محميات قطرية وإماراتية بالمنطقة غير بريئة، حيث يرجح انخراطها أيضا في التنقيب عن آبار النفط، مؤكدين بالأدلة وجود آبار للنقط لم يعلن عنها بشكل رسمي.