شطاري-متابعة:
وجهت أمينة ماء العينين، البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، انتقاداتها للخرجات الإعلامية التي قام بها لحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، والقيادي بحزب العدالة والتنمية، والتي تحدث فيها عن أضرار ما بات يعرف ب”المقاطعة”.
واعتبرت أمينة ماء العينين أن إثبات “المسؤولية والوطنية من طرف حزب العدالة والتنمية -إن كان في حاجة إلى ذلك- لا يمكن أن يحوله الى حزب كاميكاز يدبر الأزمة بتخبط وارتباك واضح في غياب رؤية موحدة بين الحزب والحكومة وفريقي البرلمان ومدبري الشأن المحلي وعموم المناضلين”.
وطالبت ماء العينين في تدوينة لها على صفحتها في “فيسبوك”، ب”وقف عملية القتل الرمزي الجارية بأساليب لا تليق بما راكمه مناضلون أحرار بتضحيات جسيمة”، مضيفة ” هذا الرصيد لا يمكن أن يعتبره أي من الأعضاء مهما كان موقعه رصيدا شخصيا يبدده كيف يشاء بعيدا عن اختيارات الحزب”.
وفي رسالة للأمانة العامة ل”البيجيدي” قالت ماء العينين ” لا يمكن بأي حال من الأحوال الانفصال عن مزاج المناضلين الذين شكلوا وسيظلون يشكلون رأسمال الحزب وقوته الرمزية التي صمدت في أحلك الظروف وأصعب اللحظات”، معتبرة أنه ” لا يمكن انتظار “الحوار الداخلي” ولا يمكن لندواته أن تشكل حلا في ظل المستجدات المتلاحقة التي تكشف أن رأس الحزب مطلوب،وأن أمورا غامضة تجري لا تبشر بخير للوطن ورصيده وصورته”.
وربطت ماء العينين بين وضعية العدالة والتنمية الذي اعتبرته يعيش “إنهاكا” إعفاء بنكيران، وقالت “حملة المقاطعة كشفت أن البدائل منعدمة وأن الجميع توارى للوراء مخلفا الفراغ بعيدا من منطق المسؤولية”.
و فيما يخص النقاش الداخلي ل”البيجيدي” ترى ماء العينين أنه “وجب الانتباه إلى أن تعميق الهوة يجب أن يتوقف وهذا دور القيادة التي دافعت عن اختيارها ونالت به الشرعية من المؤتمر”، واسترسلت في تدوينتها “كنا نحمل اختيارا آخر ودافعنا عنه لأننا كنا متأكدين أننا نتوجه الى الفراغ وإلى الأزمة،اليوم نحن مستعدون لنتدارك جماعيا ما يمكن تداركه، مستعدون للانخراط في كل المبادرات بنفس جماعي إيجابي نعترف فيه بأخطائنا ونشخص الوضع بتحليل رزين ونقدم قراءة جماعية في أفق الحل لإنقاذ رصيد كبير…..حرام أن نفرط فيه لمجرد أننا تعرضنا لهزة في تاريخ لايزال قصيرا ونحن بصدد حزب شاب ويافع”.
وختمت البرلمانية ونائبة رئيس مجلس النواب تدوينتها “هي لحظة من لحظات التاريخ حيث يجب أن ننصت لصوت مناضلينا وشبابنا، وهو صوت نابع من أعماق من آمنوا بمشروعنا السياسي ودعموه……مازال الاستدراك ممكنا ولازالت المراجعات متاحة ولازال الأمل قائما لأجل المغرب قبل الحزب”.