ترجمة وتحرير:
سعيد المرابط-ماروك تلغراف:
تستعد منظمة الأمم المتحدة، من خلال مبعوثها في الصّحراء ”هورست كوهلر“، لتقديم مُقترح كونفدرالية متقدمة، من نوع ”الكومنولث“، كحل لنزاع الصحراء.
ويعتبر هذا المقترح، مختلفاً عن ”الحكم الذاتي“ الذي اقترحه المغرب في عام 2007، والاستفتاء على ”تقرير المصير“، الذي تصر عليه جبهة البوليساريو.
وذكر موقع ”بيريوديستاس“ الإسباني، في تقرير له أنه من المحتمل، أن يتم طرح هذا المقترح في المفاوضات المباشرة القادمة التي اقترحها ”كولر“ على المغرب وجبهة البوليساريو، والتي قبلها الصحراويون، فيما لم يرد المغرب بشكل رسمي بعد.
وأضاف ذات المصدر، أن المقترح لا يشمل الحكم الذاتي مباشرة، ولا الاستفتاء على تقرير المصير، لكنه ، من الناحية النظريّة، يحافظ على روح المقترحات التي قدمها المغرب وتلك التي دافعت عنها جبهة البوليساريو، إذ ترنوا الأمم المتحدة للتوفيق بين الاقتراحين، المغربي والصحراوي، من خلال تقديم وجهة نظر قانونية جديدة في السيادة على الأرض المتنازع عليها.
ويرى ذات التقرير، مقترح الكونفيدرالية المتقدمة الذي سيربط الصحراء بالمغرب، يحمل ذات الصيغة التقليدية للكومنولث وعلاقته ببريطانيا العظمى، كما سيتم استحضار نماذج أخرى، مثل علاقة مونتينيغرو بصربيا، أو علاقة دولة بورتوريكو مع الولايات المتحدة.
وأوضح ”بيريوديستاس“ بأن هذا المقترح ”الكونفدرالية“؛ الذي شارك في صياغته، خبراء من الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى إلى جانب آخرين من الأمم المتحدة؛ معقد في تكوينه، ويصعب إرضاء الطرفين به، فمن جهة تشرف البوليساريو على الكيان، ومن جهة أخرى يشعر المغرب أنه سيستمر في السيادة على الصحراء.
وحسب التقرير، الذي نشرته ”بيريوديستاس“: فإن الفكرة تحركها الإدارة الأمريكية الحالية، بشكل خاص، بعدما تم تعيين المستشار الأمني للولايات المتحدة، ”جون بولتون“، الذي تعاون مع ”خطة بيكر“ الأولى والثانية عندما كان ممثل الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ما بين عامي 2005 و2006، بالإضافة إلى دعم ”كريستوفر روس“، سلف ”هورست كولر“ كمبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء.
واعتبر الموقع الإسباني، أن المغرب متحفظ، من رئيس بعثة ”المينورسو“، الكندي ”كولين ستيوارت“، الذي ينتقده الإعلام الرسمي المغربي، ولهذا السبب ، ليس للمقترح الجديد، من حيث المبدأ، أي ترحيب ودعم من المغرب، الذي يصر على وجود الجزائر كطرف في النزاع، من جهة، ومن جهة أخرى، يرفض أي خيار آخر غير خطة الحكم الذاتي؛ التي اقترحها محمد السادس عام 2007.
جدير بالذكر أن ولاية بعثة مينورسو تم تمديدها فقط ستة أشهر، إلى شهر أكتوبر القادم، وليس سنة كما كانت العادة في السنوات الفارطة.