شطاري-الداخلة
في أول رد على مقال رأي لنائبة رئيس البرلمان الأوروبي، الفنلندية هايدي هوتالا، في “Euobserver”، حول الاتفاقية التجارية، الموقع عليها بالأحرف الأولى بين المغرب و الاتحاد الأوروبي، خرج رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، الخطاط ينجا عبر مقالة نشرها ذات الموقع، إستحضر فيها الإنعكاس الجلي للاتفاقيات التجارية الدولية والاستثمارات الكبيرة التي ساهمت في رفاهية المنطقة، وخلقت دينامية تنموية بكل المجالات.
الخطاط ينجا أورد في مقالته أن الوفد الأوروربي وقف على مشاريع مختلفة يديرها الشباب الصحراوي من بينهم النساء، مشيرا أن التنمية انعكست على ساكنة المنطقة عبر توفير خدمات على غرار النقل والاتصالات والصحة والتعليم وتحلية المياه والثقافة والسياحة والرياضة.
رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، تطرق في مقاله للواقع المعاش بالأرقام مشيرا لإنخفاض معدل الفقر من 19 في المائة إلى 4 في المائة في العقد الماضي، بفضل تعبئة المملكة المغربية لموارد استثنائية واستثمارها لميزانيات كبيرة لإعادة إعمار الأقاليم الصحراوية، وضخها ما يقارب 7 مليار يورو في مشاريع بمجالات الطاقة والبنية التحتية والصيد البحري والفلاحة والسياحة والصحة والثقافة والتعليم.
و جاء في نص مقال الخطاط ينجا المعنون بـ ” الواقع اليومي في الصحراء الغربية – و كيف يمكن للإتحاد الأوروبي حمايته” ..
“أنا محظوظ للغاية لتمثيل واحدة من أجمل مناطق المغرب الداخلة واد الذهب ..
الداخلة هي الوجهة المفضلة لراكبي الأمواج طوال العام..
منطقتنا مزدهرة و لكن ليس فقط بفضل السياحة فالإتفاقيات التجارية و الاستثمارات الدولية ساهمت بشكل كبير في رفاهنا..
قبل بضعة أسابيع إستضفنا في الداخلة بعثة لتقصي الحقائق مكونة من عدة أعضاء بالبرلمان الأوروبي لقد أظهرنا لهم الحقائق عشرات المشاريع في القطاع الزراعي التي تخلق فرص عمل وإستثمارات لصالح السكان المحليين..
أتيحت الفرصة للبرلمانيين الأوروبيين لزيارة مشاريع مختلفة للشباب الصحراويين بما في ذلك العديد من النساء من منتجي الخضر إلى أصحاب المشاريع الشباب المحليين إلى مشاريع التنمية (مركز جمع الحليب)..
هذه مجرد لمحة بسيطة عن الواقع والفوائد التي جلبتها لنا التجارة والإستثمارات الدولية و المغربية.
وقبل دخول المغرب فإن سكان مدن الصحراء هم من البدو الرحل إلى حد كبير كان لدينا القليل من البنية التحتية و الخدمات الأساسية و مشاريع التنمية الإقتصادية و الإجتماعية و نتيجة لذلك انخفض معدل الفقر بشكل ملحوظ من 19٪ إلى 4٪ خلال العقد الماضي..
إستثمار الرباط..
الرباط حشدت موارد إستثنائية واستثمرت ميزانيات كبيرة لإعادة إعمار مدن الصحراء..
وبقى المغرب هو أكبر مستثمر في مدن الصحراء وصاحب العمل بما يقرب من 7 مليارات دولار في مشاريع التنمية التي تغطي مشاريع في مجالات الطاقة والبنية التحتية والهيدروليكية الصيد والزراعة والسياحة والصحة والثقافة والتعليم..
وإلى جانب الإقتصاد يستفيد سكان المدن الصحراوية من مجتمع مدني محلي ديناميكي مع شبكة من الجمعيات الناشطة في مجالات مثل تعزيز النساء والأطفال والتعليم وحقوق الإنسان والتنمية الإقتصادية والإجتماعية وتشمل مدن العيون والداخلة وحدها أكثر من 2300 جمعية..
هذا هو السبب الذي أحزنني بشدة عند قراءتي لمقال الرأي المعنون ب “واقع ثلاثة أيام في الصحراء الغربية المحتلة” ..
التي ليست واقعية وبالتأكيد تتعارض مع واقع بلدي وأن الصحراويين الذين يعيشون يوميا في هذا المجال لقد فوجئت بقراءة المقال بأن السكان الصحراويين أصبحوا “أقلية في منطقتهم” خاصة عندما لم تكن مدعومة بالأرقام..
أنا صحراوي مثل جميع الممثلين المنتخبين لمنطقتنا و المنتخبين بشكل مباشر..
لقد إنتخبنا هيئات على المستويين الوطني والمحلي ويشمل هذا حوالي 1000 ممثل منتخب من المقاطعات الصحراوية يمثلون 33 جماعة وجهتين وأربع غرف مهنية البرلمانيون وأعضاء المجالس ومجالس المقاطعات والمجالس الإقليمية وجميعهم من الصحراء وجميع الأحزاب السياسية الوطنية ممثلة..
أما بالنسبة لجبهة البوليساريو فهي ليست الممثلة الوحيدة للصحراء الغربية وبالتأكيد ليست منتخبة مباشرة من قبل السكان المحليين..
كنت في الماضي عضوًا في جبهة البوليساريو لكنني قررت أن أغيّر الأشياء وأن أكون جزءًا من الحلّ كصحراوي..
البوليساريو تستغل الصراع في الصحراء..
لقد انتخبت رئيساً للجهة مباشرة في عام 2015 وفقاً لعملية ديمقراطية وشفافة في إنتخابات حرة..
التطور في الصحراء يسير بشكل جيد وستوفر لنا الإتفاقيات الجديدة حول الزراعة والثروة السمكية مع الاتحاد الأوروبي فرصاً جديدة..
آمل ألا يعارض الإتحاد الأوروبي طريق التنمية والإزدهار والإستقرار في منطقتنا و أن يتم التصديق على الإتفاقيات في أقرب وقت ممكن..
وعبر هذا الرابط يمكنكم قراءة مقالة الرأي الأصلية للخطاط ينجا”.
و كانت نائبة رئيس البرلمان الأوروبي، الفنلندية هايدي هوتالا، قد تطرقت مقالة لها نشرت على “Euobserver”، لزيارة لمدينتي الداخلة والعيون، والتي عقدت لقاءات مع مختلف الفاعلين السياسيين والإقتصاديين، والحقوقيين بالمنطقة ضمن وفد لجنة الخارجية بالبرلمان الأوروبي الذي ترأسته الفرنسية باتريسيا لالوند، حيث أفردت بأن الإتفاقيات بين المغرب والإتحاد الأوروبي ُ طبقت بشكل غير قانوني، مضيفة أنها تأكدت من ذلك عندما زارت المنطقة وعقدت لقاءات مع “نشطاء صحراويين”، مبرزة أن الجانبين لم يمتثلا للأحكام الصادرة في هذا الصدد.