شطاري-العيون
جل من التقتهم أسبوعية “الوطن الآن” في وادي زم يتحدث عن حالة خالد (27 سنة) الذي كان يمارس الابتزاز الجنسي إلكترونيا أو ما يسمى “لارناك” منذ 2013، وكيف قام بمجموعة من العمليات في حق أشخاص يقيمون في دول الخليج العربي مستعملا أسماء مستعارة لفتيات على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”سكيب”، مستخدما تطبيقات للتسجيل المرئي لضحيته وهو يستدرجه للظهور في أوضاع مخلة بالآداب، ومهددا إياه بالنشر إذا لم يرسل له حوالات مالية.
في مارس 2017 تم توقيف خالد بناء على شكاية من مواطن إماراتي وعند التحقيق معه تبين أنه استخلص باسمه ما مجموعه 260 حوالة، قيمتها بالعملة المغربية 2388147.50 درهم، والغريب أنه في الوقت الذي يقوم به مبتزون أخرون بإشراك أشخاص أخرين عن علم أو جهل للتوصل بالحوالات، كان خالد يفضل أن تكون كل العمليات باسمه، وكان من الضحايا من يبتزه لأكثر من مرة في أقل من أسبوعين، وبعملية حسابية فإن المبالغ التي كان يتوصل بها شهريا بلغت أكثر من 49 ألف درهم، وكان الضحايا من السعودية والكويت والإمارات وقطر وبريطانيا.. ومن خلال أسماء الضحايا يتبين أنها تنحدر من أسر خليجية معروفة. خالد يقضي الآن عقوبة حبسية لسنتين حوكم بها استئنافيا، مع أنه لم يصادر منه درهم واحد، وهو ما يدفع العديد من أقرانه، والخطير أن من بينهم تلاميذ، لنهج نفس الأسلوب لتحصيل أموال بالساهل.
ضمن العدد الحالي، يقتحم الزميل منير الكتاوي، من جريدة “الوطن الآن”، عالما أغرى العديد من شبان وادي زم بالكسب السريع، بل وبالمال الوفير، دون بذل جهد كبير، وتلتقي عددا من الفاعلين الجمعويين والحزبيين بمدينة الشهداء، من بينهم الأستاذ السعيد الطاهري، المحامي المترافع في قضايا الابتزاز الإلكتروني، وكذا ليلى الزوين، رئيسة المصلحة المركزية لمكافحة الجرائم المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة بمديرية الأمن الوطني.
كما يتضمن هذا التحقيق وثائق تنشر لأول مرة تبين التنسيق الأمني بين دول الخليج والمغرب في مجال مكافحة الابتزاز الجنسي، إلى جانب حوالة مالية تبين حجم الأموال التي يدرها هذا الصنف من الجرائم على مقترفيها.
تفاصيل أوفى ضمن العدد الحالي من جريدة “الوطن الآن”.
منير الكتاوي