متابعة:
مازالت أسرار الرئيس التونسي الهارب “زين العابدين بنعلي” تتكشف يوماً بعد يوم ، حيث نشرت صحيفة “أخبار اليوم” أن الملك محمد السادس ،كانت له مواقف صارمة مع الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ،وصل إلى حدّ إغلاق الهاتف في وجه هذا الأخير بعد احتدام نقاش بينهما.
وقالت الصحيفة أنها ،نشرت في دجنبر 2010 مقتطفات من وثائق ويكيلكس تتحدث عن كون بن علي أنشأ نظاما “مافيا” في البلاد ، مما أغضب السفارة التونسية في الرباط، التي اتصلت بالحكومة المغربية تحتج، كما غضبت الرئاسة في تونس، حيث استدعى مستشار الرئيس التونسي حينها، عبد الوهاب عبد الله، السفير المغربي حينها، نجيب الزورالي، وأبلغه احتجاج زين العابدين بن علي شخصيا وقال له بالحرف “إذا كان أخي محمد السادس يقبل أن يكتب في بلاده هذا الكلام، فإن بن علي لا يقبل ذلك”.
وزير الاتصال المغربي حينها، خالد الناصري، حكى وجها آخر من القصة، إذ كشف أن السفير التونسي في الرباط تدخل رسميا لدى الحكومة المغربية بالقول “إن العلاقات الطيبة بين المغرب وتونس لا تسمح بأن تروّج معلومات مثل تلك”، لأن فيها “تحاملا على النظام التونسي”.
الناصري أوضح أن الأمر تطور في حينه إلى ما يشبه الابتزاز لكن ثمة وجها آخر غير معروف للرأي العام من القصة ذاتها، بنعلي، الرئيس التونسي الذي خلعته ثورة 14 يناير 2011، كان قد اتصل رسميا بالهاتف بالملك محمد السادس، يحتج على السماح لمكتب الجزيرة بالعمل في المغرب، وعلى استضافة النشرة المغاربية التي كانت تذاع من الرباط للمعارضين التونسيين، تطور الجدل إلى تجرؤ زين العابدين بالقول “وماذا لو استضافت تونس جبهة البوليساريو”، حينها توقف النقاش، لأن الملك محمد السادس قطع الخط في وجه زين العابدين رافضا لغة الابتزاز.