um6p
المشاركة في الانتخابات المغربية جريمة وطنية، والتلاعب بالمساعدات الانسانية إجراء مباح..

المشاركة في الانتخابات المغربية جريمة وطنية، والتلاعب بالمساعدات الانسانية إجراء مباح..

شطاري "خاص"21 أغسطس 2016آخر تحديث : الأحد 21 أغسطس 2016 - 10:17 مساءً

علي الباه:

يعتبر نشطاء حقوقيون وسياسيون بجبهة البوليساريو أن مشاركة العنصر الصحراوي في الانتخابات المغربية جرم يصل حد درجة خيانة المبادئ الأساسية التي قامت عليها حركة “تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب”، غير أن الواقع شيء والدفاع عن مبادئ الجبهة شيء آخر..

فمنذ وقف اطلاق النار سنة 1991 بين طرفي النزاع الرئيسيين، حاولت التنظيمات السرية والعلنية لجبهة البوليساريو ثني صحراويي الداخل عن المشاركة في العملية السياسية المغربية، ومقاطعتها بالكامل، على الرغم من أن الراحل “محمد عبد العزيز” كان يرى عكس ذلك تماما، حيث يؤكد مقربون منه أن الرجل كثيرا ما رافع عن أحقية الصحراويين بتقلد مناصب شتى داخل الادارة المغربية بحجة التكوين والتأطير، فالصحراوي المتمرس عنده أفضل بكثير من غيره حتى لو قضى فترة تدريبه تلك داخل المؤسسات المغربية باختلاف تلاوينها.

لقد شهدت الانتخابات الجماعية الأخيرة مشاركة منقطعة النظير لحقوقيين ينشطون داخل الجمعيات المعادية للمغرب بمدن الصحراء، ضاربين عرض الحائط ما دعت إليه قيادة الرابوني، أو تبني غالبيتها من أفكار معادية للمغرب، فكان المعطى القبلي ديدنهم الذي ألقى بظلاله على ممارستهم السياسية وتأييد أبناء العمومة في صراعاتهم الانتخابية بعيدا عن الانتماء الاديولوجي.

في المقابل يعاتب ذات النشطاء قياديي الجبهة ممن ثبت تورطهم في أعمال فساد همت التلاعب في المساعدات الانسانية المقدمة لأهاليهم بالشتات، واعتبروهم أول من يجب أن يتهم بالخيانة..

في مدن الصحراء ليس هنالك انتماء سياسي حيث يحين وقت الانتخابات، فالكل يتكاثف ويضع اليد في اليد من أجل إعلاء صوت القبيلة الواحد، دون أدنى اعتبار للون المرشح الحزبي أو خلفياته السياسية، ودون أن يحاول مرشح القبيلة أيضا ثني ناشط الجبهة في العدول عن قناعاته، تلك القناعات المزدوجة الهوى.

في نفس السياق، يرى مراقبون أن مشاركة نشطاء الجبهة في الانتخابات البرلمانية للسابع من أكتوبر ستكون مكثفة بشكل غير مسبوق، وذلك راجع بطبيعة الحال إلى حدة المنافسة لمرشحين جددا وقدامى، قد تغير الخارطة السياسية للمنطقة.

رابط مختصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

شطاري "خاص"