شطاري-العيون
في ظل الغياب الطويل للرئيس علي بونغو الموجود في المغرب للنقاهة من أزمة صحية ألمّت به قبل أشهر في السعودية، تحرك عسكريون اليوم الاثنين، في محاولة للاستيلاء على السلطة في الغابون التي تشهد توترات سياسية.
العسكريون المنتمون للحرس الجمهوري، تلوا بيانا عبر الإذاعة الوطنية في العاصمة ليبرفيل، أعلنوا فيه تشكيل “مجلس وطني للإصلاح” هدفه استعادة الديمقراطية، بالتزامن مع انتشار دبابات ومركبات مدرعة في شوارع العاصمة، وسط أنباء عن فرض حظر التجول في العاصمة وقطع الإنترنت.
وأفاد قائد المجموعة الملازم كيلي أوندو أوبيانغ في بيانه عبر الإذاعة إن الكلمة التي توجه بها بونغو (59 عاما) مؤخرا للغابونيين بمناسبة السنة الجديدة، تعزز الشكوك بشأن قدرة الرئيس على مواصلة القيام بمسؤوليات منصبه، ووصفه بأنه “عار على بلد خسر كرامته”.
وأضاف أوبيانغ الذي قدم نفسه بوصفه مساعد قائد الحرس الجمهوري، أنهم تحركوا للدفاع عن الديمقراطية وإنقاذ البلاد من الفوضى، ولوضع حد للمناورات التي تستهدف الاستيلاء على السلطة. وحث البيان العسكري الجنود وعناصر الأمن على دعم هذا التحرك، وندد بتشبث بونغو بالسلطة رغم مرضه.
ووصف العسكريون المؤسسات القائمة بغير الشرعية وغير القانونية، ودعوا لانتفاضة شعبية واحتلال المباني والمرافق العامة.
وكانت هذه المجموعة من الضباط -التي أطلقت على نفسها اسم “الحركة الوطنية لشبيبة قوات الدفاع والأمن في الغابون”- قد سيطرت على مبنى الإذاعة في وقت مبكر من صباح اليوم، وخلال تحرك العسكريين سُمع دوي إطلاق نار في العاصمة.
وفي الكلمة المصورة التي توجه بها مؤخرا إلى الغابونيين بمناسبة حلول السنة الجديدة، قال بونغو إن صحته تحسنت كثيرا وسيعود إلى البلاد قريبا، وقد انتخب الرئيس الحالي لأول مرة في 2009 عقب وفاة والده عمر بونغو الذي حكم الغابون 42 عاما، ثم أعيد انتخابه في 2016.