شطاري-العيون
أفادت مصادر دبلوماسية متطابقة، حسب جريدة ”الباييس“ في عدد يوم الجمعة، أن الرباط ومدريد تقومان بوضع ترتيبات زيارة مرتقبة للملك الإسباني للمغرب، حدد لها يوما 13 و14 من الشهر القادم ، تشمل العاصمة الرباط والدار البيضاء التي ستشهد في تلك الفترة حدثين هامين: ثقافي يتجلى في معرض الكتاب الذي خصص في برنامجه العام أنشطة ثقافية عن إسبانيا باعتبارها ضيف شرف الدورة 25 للمعرض، كما يلتقي بالعاصمة الاقتصادية رجال أعمال من البلدين، يتوقع أن يرأس اجتماعهم رئيسا الدولتين.
ووصفت وسائل إعلام إسبانية زيارة ”فيليبي السادس“ إلى المغرب، بأنها تكتسي أهمية خاصة في الأجندة الخارجية للملك الإسباني، خاصة وأنها أجلت أكثر من مرة، ليس بسبب أزمة طارئة في العلاقات بقدر ما يعود التأجيل المتكرر إلى إكراهات في أجندة ملكي المغرب وإسبانيا، إضافة إلى أوضاع داخلية سياسية مستجدة في إسبانيا أكثر منها في المغرب ،بسبب استمرار الأزمة في إقليم ”كاتالونيا“ وتغيير الحكومة في مدريد الذي أعاد الاشتراكيين إلى الحكم، مستفيدين من تصويت الأحزاب اليسارية والقومية لصالح ملتمس الرقابة ضد حكومة، مانويل راخوي، على خلفية الفضائح المالية التي تورط فيها قياديون ومنتخبون من الحزب الشعبي المحافظ، أدانهم القضاء بسببها، ما أرغم راخوي على الاستقالة باعتباره المسؤول الأول في الحزب.
ويذكر أن العلاقات المغربية الإسبانية في ظل الحكومة السابقة، اتسمت بالاستمرارية دون حدوث أزمة كبرى لافتة بل، يمكن القول بأن الرباط تفاءلت بعودة الاشتراكيين، كون الحوار معهم سهل والتفاهم أسهل، وكل طرف يعرف ما ينتظره من الآخر.
