شطاري-العيون
في تصريح أدلى به رئيس المركز الأطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحليل الأمني، الدكتور عبد الرحيم المنار اسليمي، لموقع عربي 21 حول الأوضاع الراهنة بالجزائر، وما تعرفه من اضطرابات سياسية، أكد على أن السيناريو المصري يتم استنساخه بالجزائر، محذرا من حزام عسكري على نمط الحكم المصري يمتد من مصر إلى ليبيا والجزائر وموريتانيا.
عبد الرحيم المنار اسليمي، أضاف في تصريحه: “من الواضح أن السيناريو المصري يعاد استنساخه بالجزائر، فقايد صالح في بيانه الخامس ينقلب على رئيس غير موجود أصلا، ويقوم بتكملة العرض الذي قدمه بوتفليقة المجهول المصير”.
وتابع: “فالأمر يتعلق بإزالة حاجز بوتفليقة غير الموجود وانتقال قايد صالح أحد ركائز محيط بوتفليقة إلى ممارسة السلطة مباشرة، لذلك يكون قائد الجيش بدعوته إلى تطبيق المادة 102 قد قام بخلق الاعتقاد أن الأمر يتعلق بانقلاب على بوتفليقة”.
وسجل: “لكن هذا الاعتقاد ليس صحيحا لأن قايد صالح هو الحاكم الفعلي للجزائر منذ 2014، ويقوم اليوم بممارسة لعبة وتنفيذ الأجندة المنسوبة لبوتفليقة تحت غطاء دستوري يحافظ فيه على استمرارية محيط بوتفليقة وقيادة فترة انتقالية قد تصل إلى ستة أشهر”.
واعتبر أن “المخرج الذي يقترحه قايد صالح يبدو أنه تطبيق للسيناريو المصري بأسلوب ناعم لحد الآن وقد يتحول إلى عنفي في أي لحظة، والخطير أن الجزائر، في حالة ذهابها في هذا المخرج 102 ستكون بدون حكومة، لأنه لا يمكن لرئيس مجلس الأمة الذي سيكون رئيسا بالنيابة وبعدها رئيسا للدولة ليس له الحق في إقالة أو تعيين حكومة، فما يقوم به بدوي سيتوقف الآن وتصبح الجزائر محكومة من طرف قايد صالح من وراء رئيس مجلس الأمة”.
وحذر: “يبدو من خلال ما قام به قايد صالح أن النموذج المصري بات مغريا، وقد نكون أمام حزام عسكري على نمط الحكم المصري يمتد من مصر إلى ليبيا والجزائر وموريتانيا”.