شطاري-العيون
التومي عالي
بعد أن حل الأمين العام لحزب الإستقلال “نزار بركة”، بمدينة العيون، رفقة أعضاء اللجنتين التنفيذية والمركزية وأعضاء المجلس الوطني، أمس الجمعة 05أبريل الجاري، حيث كان في استقبالهم عضو اللجنة التنفيذية للحزب ومنسق الجهات الجنوبية الثلاث مولاي حمدي ولد الرشيد، انطلقت اليوم السبت أشغال الدورة المركزية لحزب الإستقلال بالعيون.
وانطلقت اليوم أشغال الدورة العادية للجنة المركزية لحزب الإستقلال بمدينة العيون، برئاسة السيد ” نزار بركة ” الأمين العام لحزب الإستقلال، وبحضور أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الميزان، والتي يحمل جدول أعمالها نقطة وحيدة وتتعلق بالتعليم.
وتنعقد الدورة العادية للجنة المركزية لحزب الميزان، لأول مرة بمدينة العيون، حيث أشار نزار بركة في بداية مداخلته إلى أن اختيار مدينة العيون لاحتضان أشغال اللجنة المركزية في دورتها الثانية، لم يكن من باب الصدفة، ولكنه يجسد المكانة التي تحتلها الأقاليم الجنوبية عند جميع المواطنات والمواطنين في ربوع الوطن.
وأضاف بركة، أن حزب الإستقلال يرافع باسم أكثر من 70 ألف أستاذ من موظفي الأكاديميات، من أجل حذف صيغة التعاقد من مشروع القانون الإطار، ولكي لا يصبح هذا النص سندا قانونيا لتكريس الهشاشة وعدم الاستقرار الوظيفي لأسرة التعليم، لا سيما وهي الحامل الرئيسي لمشروع الإصلاح الذي يغول على نجاحه.
وذكر نزار بركة بأن معضلة إصلاح التعليم هي من المعضلات التي تعتري النموذج التنموي الحالي للبلاد في مختلف أبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وخلال مداخلته أيضا، أكد نزار بأن حزب الإستقلال، واجه بكل حزم بوادر التراجع عن مجانية التعليم، ودافع عن هذا المكتسب المجتمعي للشعب المغربي، كما ترافع باسم المدرسة العمومية والطبقة الوسطى لكي لا يصبح التعليم سلعة وخدمة وجودة لمن يدفع أكثر، ونبهنا إلى أن تستعيد المدرسة العمومية دورها كفضاء للتمازج الاجتماعي الذي هو شرط حاسم في تحقيق وديمومة العيش المشترك داخل المجتمع.
وفي سياق آخر، صرح الأمين العام لحزب الإستقلال نزار بركة، بأن القادة السياسيين للحزب مقتنعون بأن “الحل آت” بخصوص نزاع الصحراء، وذلك من بوابة تكريس ديمقراطية القرار المحلي وتغليب الخيار التنموي بإشراك الساكنة ولفائدتها، كما يترجم ذلك مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، في سياق مساعي بناء الثقة، وكأرضية لمسلسل التسوية.
وفي كلمته أمام أعضاء اللجنة المركزية كذلك قال نزار بركة، بأن حزب الإستقلال يشاطر الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريس، في قناعته بأن “الحل ممكن”، كما ثمن إشادته بالمبادرة الملكية السامية للحوار مع الجارة الجزائر كبادرة لحسن النوايا.
وأضاف الأمين العام بأن حزب الاستقلال، يثمن المنحى الإستراتيجي لإعطاء الصدارة لجهات الأقاليم الجنوبية في تطبيق ورش الجهوية المتقدمة على أرض الواقع، وندعو الحكومة إلى التسريع بنقل الاختصاصات إلى المجالس الجهوية، التي من شأنها التمهيد لأفق الحكم الذاتي.
وفي ختام عرضه السياسي، انتقد نزار بركة حكومة العثماني، مطالبا إياها بتقديم توضيحات بخصوص الوعود التي سبق أن أعلنت عنها بتشغيل 2.1 مليون شابة وشاب في أفق 2021.
وبهذه المناسبة، عبر عضو اللجنة التنفيذية للحزب ومنسق الجهات الجنوبية الثلاث مولاي حمدي ولد الرشيد، عن شكره للجماهير الغفيرة الحاضرة في هذا الحدث التاريخي المميز.
وفي خطابه للجماهير الغفيرة، عبر حمدي ولد الرشيد عن تحديه قادة الأحزاب الأخرى بحشد وجذب أعداد من المواطنين كالحاضرة في هذا الحدث.