شطاري-العيون
أفضت تحقيقات المكتب المركزي للأبحاث القضائية، مع أعضاء الخلية الإرهابية المفككة بسلا، والذين ارتفع عددهم إلى سبعة أشخاص، بعد إيقاف عنصر بالداخلة، إلى الكشف عن تجنيب “ديستي” المملكة جرائم خطيرة للإيذاء العمدي والتخريب، تنفيذا لأجندة التنظيم الإرهابي لما يسمى “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، المعروف اختصارا ب”داعش”.
وعزم المتهمون على إرباك الدولة والمجتمع عبر سلسلة من الهجمات والتفجيرات تستهدف مقرات أمنية وكذا حافلات نقل السياح بالقرب من المعالم التاريخية، وتنفيذ عمليات اختطاف سياح غربيين للمطالبة بفديات مالية، وتصفية أعوان سلطة صنفوا ضمن خانة الكفار، وغير ذلك من الجرائم التي أحبطتها مصالح “بسيج” بتعاون وثيق مع “ديستي”، التي استجمعت معلومات وفيرة ودقيقة عن تحركات المشكوك في أمرهم.
وضمن الأهداف الاستراتيجية لخلية “قطع الرؤوس” حسب ما تم تسميتها، استعمال الأسلحة البيضاء في هجومات على رجال شرطة، للاستيلاء على أسلحتهم الوظيفية والتمكن من توفير ذخيرة وأسلحة لتنفيذ جرائم أخرى ومواجهة الأخطار التي قد تحذق بهم أثناء قيامهم بذلك.
وحدد المتهمون أهدافا من قبيل مقر البرلمان بالرباط ومقر السجن المحلي بسلا ومجموعة من الفنادق والحانات والعلب الليلية بالرباط، معتبرين أنها تضم من وجبت إقامة الحد فيهم، حسب العقيدة التكفيرية المتشددة التي لا تؤمن إلا بلغة الدم والقتل.
كما خططوا أيضا للقيام بهجمات بواسطة المتفجرات على حافلات النقل التي تحمل السياح الأجانب، وتحديدا عند المرور من نقط تسهل حسب اعتقادهم تنفيذ الهجوم.
ومازال الموقوفين يخضعون للتحقيقات من قبل المكتب المركزي للأبحاث القضائية، كما يواجهون بمختلف المحجوزات التي ضبطت بحوزتهم التي من بينها أجهزة إلكترونية وأسلحة بيضاء، عبارة عن سكاكين من الحجم الكبير، وكذا منشورات ذات طابع متطرف.