شطاري – الرباط:
انعقدت صباح اليوم الأربعاء بمقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون بالرباط، الندوة الدولية حول موضوع “المرأة، السلم، الأمن، والتنمية” بمشاركة مجموعة من قياديات العالم، وعلى رأسهم وزيرة خارجية السويد “مارغوت والستروم”، ووزيرة النهوض بالمرأة الكونغولية وإدماجها في التنمية “إنيس برتيل نيفر إنكالي”، ثم رئيسة برلمان جزر الكناري “كارين اليزابيث بيتس”، و “نهله فالجي” نائبة رئيس قسم السلم والأمن بمنظمة الأمم المتحدة الخاص بالنساء، وعدد من قياديات العالم، وشخصيات وازنة ووزراء وديبلوماسيين..
ونوهت “منت بوعيدة” الداعية إلى الندوة الدولية، في مداخلتها الافتتاحية، بالمجهودات التي تقوم بها قطاعات المملكة في مجال المناصفة وإدماج المرأة في كل ما يتعلق بنشر السلم والأمن والتنمية..
وأكدت الوزيرة الصحراوية في كلمة ألقتها باللغة الإنجليزية، أن نساء العالم قادرات على القيادة وتولي زمام الأمور والمساهمة بآرائهن في إيجاد حلول ناجعة لمختلف القضايا العالقة، وهي رسالة الندوة في جلساتها المتنوعة، والتي عرفت مشاركة عدد من المتدخلين الرجال أيضا.
في نفس السياق، ثمنت وزيرة خارجية السويد “مارغوت والستروم” مجهودات المغرب في ما يتعلق بإدماج المرأة داخل قطاعات حيوية، ولم تستغرب ذلك عندما أعطت مثالا ب”فاطمة الفهرية” مؤسسة جامعة “القرويين” بفاس.
وقالت “والستروم” أنه ينبغي إعطاء اهتمام كبير للأجيال القادمة، باعتبارها عماد المستقبل، ولن يتأتى ذلك -حسبها- إلا بالإهتمام بالمرأة.
واعتبرت وزيرة خارجية السويد أن مثل هذه اللقاءات تكون بمثابة لحظات وقوف مع الذات حول دراسة حصيلة ما تحقق للمرأة وما لم يتحقق.
من جانبها، طالبت وزيرة النهوض بالمرأة وإدماجها في التنمية بالكونغو “إنس برتيل نيفر أنكالي”، بلدان العالم بمزيد من الثقة في قرارات المرأة وإشراكها في المواضيع المتعلقة بالنزاعات..
ولم تخف ذات الوزيرة المعاناة التي تعانيها “المرأة الافريقية” لإشراكها في تدبير الشأن العام.
وذهبت رئيسة البرلمان بجزر الكناري “الخالدات” في كلمة بالمناسبة إلى الإفتخار بما حققته المرأة الاسبانية بالجزر، بحيث استطاعت أن تشكل نسبة 50 في المائة من أعضاء البرلمان الذي ترأسه، مزكية في ذات السياق ما يقوم به المغرب من مجهودات في مجال إدماج النساء.
وقالت “نهلة فالجي”، نائبة رئيس قسم السلم والأمن بالأمم المتحدة الخاص بالنساء، أنها تأمل أن تتحقق توصيات اللقاء على أرض الواقع، لما لذلك من انعكاس إيجابي على حراك المرأة في مختلف المجالات، منوهة بدورها بمجهودات المغرب في هذا الصدد.