مولاي أحمد الوادنوني:
ينطبق المثل العربي “إن لم تستحيي فافعل ماشئت” بنسب كبيرة على رئيس المجلس البلدي السابق “عبد الوهاب بلفقيه” القادم من إحدى “بومبات” كليميم مباشرة إلى كرسي الرئاسة، وأهل وادنون يعلمون طرق ذلك والمسؤول عنه والخدمات الخسيسة التي كان يقدمها نظيرا لحصوله على المنصب.
لم يدرك “البومبيست” بعد أن حزبه تفكك بجهة كليميم وادنون، و أن فضائحه وجشعه سبب ذلك، فضائح باتت على كل لسان بالمنطقة بصغيرها قبل كبيرها.
آخر “خزعبلات البومبيست” ما روج له بخصوص الطعن المقدم ضد “عبد الرحيم بوعيدة” الرئيس الحالي والشرعي للجهة، والذي يعتبره لصالحه، متجاوزا بذلك عدالة القضاء ونزاهته، بل ومتكهنا بطبيعة الحكم كما يتبجح بذلك أمام الملأ وعلى رؤوس الأشهاد.
يقول “البومبيست” أن حكم محكمة النقض الذي سيصدر أواخر الشهر الجاري في صالحه كما جاء لسانه في اجتماعات عديدة، فأصبح يوزع الوعود الفارغة على أعضاء المجالس المنتخبة بغية مساندته في الانتخابات التشريعية، مؤكداً لهم أن حكم محكمة النقض محسوم لصالحه بعد تدخلات عديدة من طرف جهات نافذة تدعمه.
جنون وهذيان “البومبيست” لم يتوقفا عند هذا الحد، حيث أقحم في صراعه أيضا رئيس المجلس الاقليمي للمدينة “يحيى أفردان” الذي اعتبر أن أيامه باتت معدودة على رأس المجلس الاقليمي، على اعتبار أن محكمة الاستئناف ستحكم لصالح عضو آخر طعن في مصداقية صناديق الإقتراع، بعد رفض الطعن الأول من طرف المحكمة الابتدائية.
وهكذا يبدو “البومبيست” منتشيا بنصر خيل له، يعيشه في أضغاث أحلامه كونه يصول ويجول في محاكم المملكة دون حسيب ولا رقيب، وأن بيده مقاليد الحكم.
“بلفقيه” لم يستفد بعد من درس المدير الجهوي للدرك بعد متابعته بتهم التهريب وتلقي رشاوى في ذلك، حتى أن ذكر اسمه في التحقيقات لم يزده إلا عزيمة على تحدي القضاء وقرارات الدولة، وكأنه يعتبر كليميم بلدا منفصلا عن المغرب يسيره حسب هواه.
“البومبيست” لا أخفي دعم جهات نافذة له، بل ويفتخر بتسميته لأولئك الأشخاص، وأنهم لن يتخلوا عنه إطلاقا، لكنه لم يراعي أبدا في دولة الحق والقانون، وأن هذا الأخير يسري على الجميع مهما اختلفت مراتبهم.