شطاري-العيون
في أول رد له على الشعارات التي رفعها المحتجين في الجمعة الــ20 من الحراك الجزائرين والتي طالبت الجيش بتسليم السلطة ودعت لقيام دولة مدنية ردّ قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح الأربعاء، على هذه الدعوات مؤكدا على خيار الانتخابات كحل وحيد للخروج من حالة الانسداد التي تعرفها البلاد.
قايد صالح الذي بدا غاضبا من تلك الشعارات وصف رافعي شعارات الدولة المدنية لا العسكرية بــ “عملاء يحملون أفكار مسمومة أملتها عليهم دوائر معادية للجزائر”.
ولم يفوت قائد صالح فرصة إشرافه على تظاهرة عسكرية بالجزائر، ليرد على دعوات المحتجين “نعتبر الانتخابات الرئاسية مفتاحا حقيقيا للولوج إلى بناء دولة قوية ذات أسس سليمة وصحيحة، دولة تعمل قيادة الجيش الوطني الشعبي بكل إصرار على ضمان بلوغها في ظروف آمنة ومستقرة”.
قايد صالح وصف الجيش الذي يرأسه بـ “سليل جيش التحرير” الذي حارب فرنسا وأكد أن بينه (الجيش) وسلفه “عهدا صادقا”وأن “هذا العهد الصادق الذي أصبح الوفاء به، يقلق أتباع العصابة (في إشارة لبقايا نظام بوتفليقة) وأذنابها إلى درجة أنهم باتوا يقومون بحملات تشكيك معروفة المرامي”.
وعاد قايد صالح ليحذر من وصفهم بـ “العملاء” وقال “تحذيرنا يمليه علينا صلب الصلاحيات المخولة لنا وتستوجبه طبيعة المهام النبيلة والحساسة التي تشرف الجيش الوطني الشعبي بتحمل وزرها”.
وبخصوص رفع الأعلام الأمازيغية، قال قايد صالح “هؤلاء أساؤوا الاحترام للعلم الوطني، مبعث وفخر الأمة الجزائرية” ثم تابع متسائلا “هل سيسمح الشعب الجزائري لأي كان أن يهين رايته الوطنية؟”.
أما عن قضايا الفساد التي ثبتت في حق عديد المتهمين من المسؤولين السابقين في عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، فقال قايد صالح “العصابة اليوم التي انكشف كل ما أضمرته من مفاسد، لا يزال لديها أتباع ومريدون في المجتمع ولا تزال هذه العصابة، بصفة أوضح وأدق”.
ثم أضاف “في ذات السياق، فإن مواصلة تطهير البلاد من هذا الداء الخطير، هي المهمة التي يتشرف اليوم بها الجيش الوطني الشعبي من خلال مرافقته لجهاز العدالة وتقديم كافة الضمانات، التي تكفل لها القيام بهذه المهمة الوطنية النبيلة”.