شطاري-العيون
قدمت فرقة مادس مساء الأربعاء الماضي عرضها الأول لمسرحية ”خيمة تفركـَ عن خيمة” في إطار التوطين المسرحي للفرقة بدار الثقافة الولاء بدعم من وزارة الثقافة والاتصال ضمن دعم المخصث للمشاريع الفنية والثقافية في مجال المسرح برسم السنة الجارية.
وتحكي المسرحية قصة زوج «صيدلي»، وزوجة «موسيقية»، يعيشان في مخيم، وعبر طريقة «الفلاش باك»، يعود بنا العرض إلى السبب الحقيقي الذي جاء بالزوج والزوجة إلى هذا المكان، فقد جمعهما حب كبير، وتزوجا ليصطدما بقسوة الحياة ويواجها الواقع المرير لمرحلة ما بعد الزواج وإنجاب الأطفال، يسرق الزوج الحليب من الصيدلية من أجل إطعام أطفاله بعد طرده من عمله تقتحم أجهزة الأمن بيته، لتجد عنده منشورات سياسية، يتم اقتياده هو وزوجته إلى المعتقل، بعد خروجهم من السجن يعيشون مرحلة قاسية تقودهم إلى رحلة إلى مخيمات اللجوء.
و”خيمة تفرك عن خيمة” مقتبسة عن مسرحية الكونتنير للكاتب السعودي عباس حايك، من إعداد وإخراج حسن هموش، واقتبسها للحسانية سيدي محمد فاضل الجماني وقام بتشخيصها سيدي أحمد شكاف، وعلية طوير، ونبيهة برني، وتوفيق شرف الدين، وعثمان سبد الهيبة، وأنجزت سناء شدال السينوغرافيا والملابس، فيما أشرف على الإضاءة والصوت كل من عبد الإله أوكنان ومحمد أحمد بجيجة، وقام عثمان سيد الهيبة بالإنشاد وضبط الإيقاع .
ويتكون الطاقم الإداري لفرقة مادس من كل من مولود زهير ومحمد لنصاري في المحافظة العامة، وجواد بابيلي كمدير للإنتاج، وقد اسندت مهمة إدارة العلاقات العامة والتواصل للحسين الشعبي، في حين يشرف توفيق شرف الدين على الإدارة الفنية للفرقة.
وإلى جانب إنتاج وترويج هذا العمل المسرحي يشتمل مشروع التوطين المسرحي لفرقة مادس على برنامجين ثقافيين وفنيين هما برنامج التنشيط الثقافي لفضاء التوطين، وبرنامج تطوير المهارات والثقافة المسرحية. ويتضمن البرنامجان عددا من الأنشطة والفعاليات التي سيستفيد منها الأطفال والشباب وعموم ساكنة المدينة.