ما أغرب هذا الزمن :بصفة سعادتكم رئيس جمعية الآباء في كوكب العيون تطالبون بمساعدة المترشحين في امتحانات الباكالوريا وغض الطرف عنهم من أجل عيون فلذة كبدكم…وعندما يرسب فلذة كبدكم وترون أن الأمور كان فيها “تزيار الطرح”بما معناه أن طلبكم الانساني الرقيق لم يقم له أي وزن ،تشنون هجوما على الأكاديمية وتحملونها مسؤولية تذييل الترتيب في نتائج الباكالوريا في اجتماعات وببيانات…ألا تستحيون ياهذا؟ألم تكن سعادتكم تمتدح كل أساليب الزيار وتقول بأنها تضمن تكافؤ الفرص أم أن لحم الذئب حرام لكن مرقه حلال:فاجراءات تكافؤ الفرص مهمة ورائعة طالما أنها لاتسري على ابنائكم وبناتكم.
ألا تعلمون السيد الرئيس أنه في الرباط مثلا في عاصمة قرار وزارة التربية الوطنية تنجز امتحانات الخصوصي مثلا في نفس المؤسسة الخصوصية وبنفس الطاقم التربوي والاداري للمؤسسة ولا يغير سوى رئيس مركز الامتحان،ورغم ذلك يسال المداد على قصائد في تكافؤ الفرص ونسب النجاح المرتفعة.
من المجحف أن نرى أكاديمية العيون تشتغل ليل نهار لخلق اشعاع تربوي بمؤسسات الجهة وتدفع التلاميذ لتفجير ابداعاتهم بفضل تفاني أستاذات و أساتذة أجلاء بكل تجرد ونكران للذات .ثم يأتي بعض مرتزقة السياسة والعمل الجمعوي ليستغلوا منابر أكبر منهم لبث السموم وحرف الواقع في قراءة سطحية للنتائج وبدون تمحيص لظروف وسير الامتحان عل مستوى كل أكاديمية.
على نيافتكم أن تعلم أن نسبة النجاح التي بدت لسعادتكم متأخرة إلا أنها تعكس الواقع الذي كان فيما مضى لا يسمح سوى بنجاح 25%من المترشحين بين الثمانينات والتسعينات أي أن امتحان الباكالوريا كان مناسبة لغربلة الصفوة والنتيجة الاطر المتمكنة التي تزخر بها البلاد من هذا الجيل.
واذا كانت النسبة بالشكل الذي تم تقديمه مهمة جدا بالنسبة لسعادتكم فلنقم بتحد بسيط:لنعد الامتحانات وفق نفس اجراءات المراقبة وتحريك المترشحين وتغيير طواقم الحراسة والادارة واجبار التعليم الخصوصي على اجتياز الامتحانات في مؤسسات التعليم العمومي،حينها يمكننا التكلم بموضوعية والحكم على النازلة …وللاشارة فقد تعودنا في مدرسة الموضوعية أن لا نتولى كبر الحديث في نازلة حينما نكون طرفا فيها كأن أتحدث عن ضعف نتائج امتحان الباكالوريا بعد رسوب قريب لي وبعد فشل مسعاي في التخفيف من اجراءات المراقبة بدعوى اضرابات أطر الاكاديمية…
لن نسمح بأن يتطاول على أسرة التربية والتكوين وعلى قدسية الأساتذة بعض الارتزاقيين ويسفهوا عمل الاساتذة فقط لأنهم لم يمكنوا من طلبهم الحصول على امتيازات للأقرباء.
“سعيد أشمير” الإطار بأكاديمية العيون يقصف رئيس فيدرالية جمعية الآباء بالعيون
رابط مختصر
المصدر : https://wp.me/p7xGzH-4hr