um6p
قايد صالح لـ “البرلمان الأوروبي”: لا نقبل تدخلا أو مساومات من أي طرف خارجي..

قايد صالح لـ “البرلمان الأوروبي”: لا نقبل تدخلا أو مساومات من أي طرف خارجي..

شطاري خاص27 نوفمبر 2019آخر تحديث : الأربعاء 27 نوفمبر 2019 - 4:33 مساءً

شطاري-متابعة

قال قائد الأركان الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، الأربعاء، إن بلاده “سيدة في قرارها” لا تقبل التدخل في شؤونها أو المساومة من أي طرف خارجي. جاء ذلك في كلمة خلال زيارة أجراها صالح إلى مقر القوات الجوية، بحسب التلفزيون الرسمي، ردا على جدل خلّفه إعلان نائب فرنسي عن جلسة مرتقبة للبرلمان الأوروبي لمناقشة الأزمة السياسية في الجزائر.

واتهم صالح في كلمته أطرافا داخلية (لم يسمها) بالاستنجاد بعدو تاريخي للجزائر، في تلميح واضح للمستعمر السابق فرنسا.

والخميس الماضي، نشر النائب الفرنسي بالبرلمان الأوروبي رافائيل غلوكسمان، تغريدة عبر “تويتر”، أعلن فيها “فتح نقاش وإصدار لائحة مستعجلة من البرلمان الأوروبي حول الأزمة الجزائرية، دون تحديد تاريخها فيما قالت مصادر إعلامية انها ستعقد 10 دجنبر المقبل.

وخلّف الإعلان رفضا في الجزائر، حيث صدرت تصريحات رسمية وأخرى من عدة أحزاب ومرشحين للرئاسة اعتبرت الخطوة “تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للبلاد”.

وشدد صالح على أن “الجزائر حرة مستقلة سيدة في قرارها لا تقبل تدخلات وإملاءات ولا تخضع لأي مساومات من أي طرف”.

وأضاف أن “شرذمة من العصابة (اسم يطلقه على أتباع النظام السابق) بعد فشل جميع خططها، تلجأ إلى الاستنجاد بأطراف خارجية خاصة تلك المعروفة بحقدها التاريخي الدفين والتي لا تحب الخير للجزائر وشعبها”.

ولم يسم صالح هذه الأطراف الخارجية التي تعادي بلاده لكن ذكره للبعد التاريخي جعل إشارته واضحة للمستعمر القديم فرنسا، التي سبق وأن وجه لها اتهامات بمحاولة التدخل في الأزمة الداخلية بطريقة غير مباشرة.

وأردف بالقول: “الشعب قال بأعلى صوته إنه ليس بحاجة لأي دروس من أي جهة وسيرد في الوقت المناسب على الأبواق التي تريد التدخل في شؤونه وعرقلة طريقه”.

وتابع “الجيش يعرف كيف يستقرىء الأحداث والنوايا ويعد لها العدة اللازمة وسنكون بالمرصاد لمن يستهدف بلدنا”.

والثلاثاء، صرح الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، في اجتماع لمجلس الوزراء إن كل محاولات التدخل الخارجي في شؤون البلاد تحت غطاء حقوق الإنسان سيكون مآلها الفشل.

وتستعد الجزائر لإجراء انتخاباتها الرئاسية في 12 دجنبر المقبل، بالتزامن مع تواصل الحراك الشعبي، الذي انطلق قبل تسعة أشهر دون انقطاع، وأطاح في أبريل الماضي، بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

وتجري الانتخابات وسط انقسام في الشارع، بين داعمين لها، يعتبرونها حتمية لتجاوز أزمة دامت لشهور، ومعارضين يطالبون بتأجيلها بدعوى أن “الظروف غير مواتية لإجرائها في هذا التاريخ”، وأنها طريقة فقط لتجديد النظام لنفسه.

وترفض السلطات مطالب تأجيل الانتخابات، وقال قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، مؤخرا في خطاب له، إن “الجزائر القادرة على فرز من يقودها خلال المرحلة المقبلة، وهي تنادي أبناءها المخلصين، وهم كثيرون، لأنها بالفعل في حاجة ماسة إليهم اليوم”.

رابط مختصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

شطاري خاص