شطاري-متابعة
أوقفت السلطات الأمنية، بقرية الصيد إمطلان، الواقعة شمال مدينة الداخلة، أمس الثلاثاء، 45 مرشحا للهجرة السرية ينحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء، وفق ما نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن مصدر أمني.
وأضاف المصدر ذاته أن عناصر الدرك الملكي تمكنت خلال هذه العملية، التي تندرج في إطار التصدي لظاهرة الهجرة السرية، من حجز كميات مهمة من البنزين ووسائل لوجيستيكية.
وكان تشديد السلطات الأمنية لعمليات المراقبة، بالمدن والسواحل الشمالية للملكة قد دفع شبكات الهجرة إلى التحول نحو جزر الكناري، عوض شبه الجزيرة الإيبيرية.
وعرف منتصف شهر فبراير الماضي حادثا مأساويا، بعدما لقي 14 مهاجرا، بينهم طفلان، مصرعهم، إثر غرق مركبهم في المحيط الأطلسي أثناء محاولتهم الوصول من المغرب إلى جزر الكناري الإسبانية، وفق ما أكدته منظمات إسبانية غير حكومية.
وقالت منظمة “ووتش ذي ميد آلارم فون”، التي تتلقى نداءات استغاثة من مهاجرين يواجهون صعوبات في البحر، في تغريدة على تويتر، إنه “بعد ثلاثة أيام في البحر، انقلب القارب صباح، وفقا للناجين، فقد غرق 14 شخصا، من بينهم طفلان”.
وأضافت المنظمة غير الحكومية أن الناجين أفادوا أن “سفينة صيد جاءت لمساعدتهم قبل وصول البحرية المغربية التي نقلتهم إلى الداخلة”، المدينة الواقعة على بعد 1700 عن الرباط.
بدورها كتبت هيلينا مالينو الناشطة في منظمة “كاميناندو فرونتيراس” الإسبانية غير الحكومية، التي تتواصل مع المهاجرين الساعين للوصول إلى إسبانيا بحرا ، في تغريدة على تويتر “كنا نخشى حدوث مأساة وقد حدثت: مصرع 14 شخصا على الطريق المؤدي إلى جزر الكناري”.
من جهته قال متحدث باسم خفر السواحل الإسبانية لوكالة فرانس برس، إن منظمة ووتش ذي ميد أخطرتهم بالمأساة، لكن الدرك المغربي لم يؤكد لهم هذه الأنباء.