متابعة:
في أول خروج إعلامي له بعد الإعلان عن التقرير السنوي لمركز “روبرت كينيدي” الحقوقي، قال “محمد سالم الشرقاوي” رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالعيون السمارة، في تصريح خص به موقع “هسبريس” أن الأقاليم الصحراوية لا تعيش أية نكسة حقوقية، مؤكدا أنه ينظر إلى الوضعية الحقوقية من زاوية واقعية وكذا انطلاقا من مسألة سمو المواثيق الدولية، بالإضافة إلى مقاربة القرب التي اشتغلت عليها آليات حقوق الإنسان.
وفي انتقاده للتقارير الدولية الصادرة عن عدد من المنظمات الدولية، قال الشرقاوي، إن الوجود اليومي ليس هو الإطلاع الموسمي أو المناسباتي.
كما شدد رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالعيون السمارة على ضرورة مواكبة ما عرفته السنوات الأخيرة من حراك وحرية في التعبير وكذا التظاهر، بالإضافة إلى تطور المقاربة الأمنية في التعامل مع الوقفات الاحتجاجية.
واعتبر الناشط الحقوقي أن عددا هذه الوقفات الاحتجاجية يعتبر جوابا صريحا لمن يقول بأن هناك قمعا في المنطقة، إذ إن سياسة القمع لا يمكن أن تنتج الحق في التظاهر أو تقارير الجمعيات الحقوقية، مردفا بأن التعاطي الأمني أصبح مؤطرا من خلال عدد من المعايير القانونية.
وتابع الشرقاوي التأكيد على تطور الوضعية الحقوقية في المؤسسات السجنية، إذ لم تسجل أية شكاية في السجون، خاصة فيما يتعلق بالعنف، في مقابل تطور الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، من خلال تطور مستوى البنيات التحتية، إذ تعدّ المشاريع الملكية الأخيرة إجابة صريحة عن ذلك؛ في حين طالب الشرقاوي بأن تستفيد الفئات الهشة من هذه المشاريع.
“همنا هو ترقية ثقافة حقوق الإنسان وتطبيق القانون وتحسين الأوضاع”، يضيف رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالعيون السمارة، الذي أكد على ضرورة تجويد الأداء الوظيفي للمؤسسات الأمنية وكذا مؤسسات الحكامة.
جدير بالذكر أن مركز روبرت كنيدي أخرج تقريرا ناريا يتهم فيه المغرب باستيطان الصحراء، ويصف الوضع الحقوقي في المنطقة بالكارثي.