علي الباه:
عند كل موعد انتخابي، تطفوا على السطح ظاهرة “السمسرة الانتخابية” للمتاجرة بأصوات الناخبين لدى جميع الفرقاء السياسيين.
ولأن مدن الصحراء الأكثر تفاعلا مع مواعيد الانتخابات بتلاوينها المختلفة، يبرز بين الفينة والأخرى أشخاص “براغماتيين” همهم الوحيد البحث عن مصالحهم الخاصة عند جميع المترشحين دفعة واحدة.
ظاهرة “السمسرة الانتخابية” يبرز وبشدة خلال الأيام القليلة قبل الاقتراع، حيث يسعى عدد من الأشخاص إلى جمع نسخ من بطائق التعريف الوطنية لأعداد من المصوتين، مموهين المترشحين بأن لهم كلمة عليا على ما يصفونه بقواعدهم الإنتخابية بتوجيههم كيفما يشاؤون للتصويت على ذات المرشح الذي يدفع أكثر.
المواطنون بمدن الصحراء باتوا على دراية تامة باستراتيجيات سماسرة الانتخابات، غير أنهم أيضا يمنون النفس بقليل مما يجودون من كثير يحصلون عليه باسمهم.
غير أن غالبية المترشحين للاستحقاقات الانتخابية غير مدركين بخطر هؤلاء السماسرة الذين يبيعونهم الوهم، فمم يريد أن يدعم مرشحا ويصوت عليه لا تخفى عليه طريق صناديق الإقتراع، وبات من اللازم عليهم قطع الطريق على سماسرة يتاجرون بأعراضهم وأسمائهم.