محمد البوزيدي-بوجدور
منذ ظهور أول إصابة بفيروس كورونا على الصعيد الوطني في بداية مارس الماضي دأبت منظمة الهلال الأحمر المغربي ببوجور على تنظيم حملات يومية للساكنة لتحسيسها بأهمية الانخراط في مختلف التدابير الصحية للوقاية من وباء كوفيد 19.
وإضافة إلى الحملات التوعوية التي يتم تنفيذها مع مختلف جمعيات المجتمع المدني خاصة فدرالية جمعيات آباء وأولياء تلاميذ المؤسسات التعليمية، تقوم المنظمة بتدبير مركز استقبال أحدث بمدخل المدنية حيث يتم الفحص الروتيني لكل الوالجين إليها.حيث تقوم فرق تشتغل على مدار اليوم بتنسيق مع السلطات المحلية باستقبال العابرين والوالجين خاصة أن مدينة بوجدور منطقة عبور لكل الشاحنات المتجهة لجهة الداخلة والقارة الإفريقية عامة وموريتانيا خاصة.
هكذا وموازاة مع قيام مصالح الجماعة الترابية لبوجدور بتعقيم جميع الآليات من شاحنات وسيارات، تقوم فرق الهلال الأحمر المغربي بفحص حرارة السائقين والمرافقين وتقديم الإرشادات والنصائح الصحية لهم ،كما يتم إحالتهم على المستشفى في حالة ظهور مؤشر على ارتفاع درجة حرارة أحدهم.
وبنفس لا يمل ولا يكل ينطلق البرنامج اليومي منذ الصباح بإيصال المتطوعين والمتطوعات إلى المركز المحدث بمدخل المدينة، ومع منتصف النهار تنطلق الحملات التي توظف فيها مختلف الوسائل التواصلية باللغات العربية والأمازيغية إضافة إلى الحسانية وبأساليب سلسلة للتواصل تستهدف الصغار والكبار حيث يجوبون جل الأحياء والشوارع لينهوا البرنامج بالوقفة التحسيسية اليومية في السوق اليومي، وجرد حصيلة مركز مراقبة الوالجين للمدينة.
يقول خيا عبد العزيز رئيس فرع الهلال الأحمر المغربي أن هذه المرحلة تتطلب من الجميع التوحد والمساهمة في رفع تحدي وعي الساكنة بخطورة الفيروس مؤكدا أن منظمته ستواصل الانخراط بتوسيع نطاق تدخلها ليشمل العالم القروي في الأيام القادمة.
أما الأستاذ حسن أهمان مسؤول التكوين ومنسق فريق المتطوعين فيؤكد أن هذه المرحلة كانت فرصة لترسيخ روح التربية على المواطنة وتمكين الشباب والشابات بمواصلة الانخراط في العمل التطوعي بما يمكنهم من تنزيل المضامين التكوينية التي قدمناها لهم على أرض الواقع.