شطاري-متابعة
أعلن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم الاثنين بالرباط، تمديد حالة الطوارئ الصحية والحجر الصحي لمدة ثلاثة أسابيع.
وقال العثماني، خلال جلسة مشتركة لغرفتي البرلمان، ” بما أن بلادنا اختارت إعطاء الأولوية لحفظ صحة المواطن وجعلها فوق كل اعتبار، ولأننا لحد الساعة حققنا إيجابيات كثيرة، ومن أجل الحفاظ عليها على المستوى الصحي، فقد تقرر تمديد حالة الطوارئ الصحية والحجر الصحي لمدة ثلاثة أسابيع أخرى”.
وسجل رئيس الحكومة أن ” الوضعية لبلادنا اليوم مستقرة ومتحكم فيها، ولكنها لا تزال غير مطمئنة بالكامل من حيث معدل التكاثر واستمرار بروز بؤر عائلية وصناعية بين الفينة والأخرى في عدد من المناطق، وكذا تسجيل بعض أوجه التراخي في احترام مقتضيات الحجر الصحي، مما قد يسبب في انتكاسة لا يمكن تحملها “.
كما شدد المسؤول الحكومي، في هذا السياق، أنه ” لا نقبل أن نجازف بالمكتسبات المحققة بتضحيات مقدرة للجميع في المرحلة السابقة للحجر الصحي”، مبرزا أن الحكومة قد أعدت رؤية عامة لدبير الحجر الصحي خلال المرحلة المقبلة في أبعادها المركزية والصحية.
العثماني قال أنه لا يجب تحويل العيد من فرح إلى طرح و مأساة و حزن بالنسبة للعديد من المواطنين.
رئيس الحكومة شدد على أن المقلق حالياً هو كثرة البؤر التي تشكل إشكالا وبائياً و تظهر بين الفينة و الأخرى ، وهي بؤر تجارية و عائلية و صناعية و في أماكن أخرى مثل السجون ، مشيراً إلى أنه تم تسجيل 467 بؤرة في 10 جهات أحصي فيها أكثر من 3800 إصابة أي حوالي 56 بالمائة من مجموعة الإصابات نصفها في بؤر عائلية (أفراح و جنائز) و 20 في المائة هي بؤر صناعية.
العثماني أضاف أن 29 بؤرة مازالت لحد الآن لم تتجاوز مدة المراقبة ، مشيراً إلى تسجيل أمس ثلاث بؤر بالدارالبيضاء لـ99 إصابة بالفيروس في يوم واحد.
رئيس الحكومة ، قال أن المغرب حقق في أسابيع معدودة فقط اكتفاءً ذاتياً في الكمامات و المواد المطهرة للوقاية من فيروس كورونا ، مضيفاً أن الأزمة ساهمت في ظهور ابتكارات مغربية خالصة.