شطاري-العيون:
في خطوة مستفزة للجسم الصحفي بأقاليم الصحراء، أقدم مسؤولو مديرية فوسبوكراع التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط بإرسال بريد إلكتروني إلى عدد من المواقع الإلكترونية بجهات الصحراء الثلاث، يضم تفاصيل عرض إشهار للمؤسسة مقابل 2000 درهم.
واستنكر عديد الصحفيين ما أقدمت عليه المؤسسة من احتقار لمقاولاتهم الصحفية التي تضم في أغلبها أزيد من 5 أفراد، في وقت تتهاطل فيه ملايين المكتب الشريف للفوسفاط على مؤسسات إعلامية مماثلة بمدن شمال المملكة.
واستغرب ذات الصحفيين، العنصرية المقيتة في تعامل إحدى أهم الشركات الكبرى بالمغرب مع صحفيي الأقاليم الجنوبية، في وقت يدر عليها منجم بوكراع للفوسفاط ملايير الدراهم..
ففي وقت تتعالى فيه الأصوات لمحاربة الفساد والمفسدين بالبلاد، وإعطاء لكل ذي حق حقه، وأمام الحملات المغرضة التي تتهم عديد الصحفيين بالارتزاق، نجد شركة فوسبوكراع تكرس هذا الواقع وبأبشع الصفات، متهكمين بذلك على مكانة الصحفي بالصحراء ونضاله المستميت للرقي بعمله مبنى ومعنى في ظل واقع معيش مرير يتخبط فيه بشكل يومي.
وأكد متتبعون للشأن الاعلامي بالصحراء، أنه وجب التصدي بيد من حديد لمثل هذه التصرفات الصبيانية والتي لا تمت لأخلاقيات مهنة المتاعب بصلة، في وقت حاولت من خلاله الشركة استقطاب بعض الصحفيين وإقصاء آخرين مقابل 2000 درهم فقط.
ودعا ذات المتتبعين إلى لم شمل الجسم الصحفي بأقاليم الصحراء للتصدي لمثل هذه التجاوزات التي تنال من سمعة أصحاب السلطة الرابعة مقابل دريهمات لا تسمن ولا تغني من جوع.
إلى ذلك، بات على مالكي وأفراد المقاولات الصحفية بالصحراء الضغط على هذه المؤسسة التي تتخبط في عديد المشاكل والتجاوزات والتي تحاول شراء ذممهم بأبخس الأثمان، ألا يقبلوا عرضها الهزيل، ويرفعوا من سقف مطالبهم المشروعة حتى يكونوا على قدر المساواة مع مقاولات الشمال كحد أدنى، غير متناسين تناول تجاوزات الشركة وعدد من مسؤوليها، استمرارا لحرية أقلامهم، فمثل هذه الإشهارات حق أريد به باطل، لثني الصحفيين المستقلين من إبراز عيوبها للرأي العام وللمسؤولين الشرفاء في مراكز صنع القرار.
(ولنا عودة للموضوع بتفاصيل أعمق)