مولاي أحمد الوادنوني:
يبدو ان بلفقيه بدأ يفقد صوابه ، بعدما كان يساند “يحيى افردان” رئيس المجلس الإقليمي لكلميم في الطعن الموجه ضده والمتعلق بعدم احقيته برئاسة المجلس لكونه يقطن في فرنسا ، وهو ما تم رفضه بالمحكمة الإدارية في شقها الابتدائي بعدما جال اروقتها عبد الوهاب بلفقيه دفاعا عن افردان المنتمي لحزب الاتحاد الاشتراكي.
لكن بعد اختلاف الرؤية بين افردان الذي يسهر على تنمية المنطقة بكل مسؤولية و بلفقيه الذي يسهر على نهب خيرات المنطقة بكل احترافية ، ظهر صراع بين الطرفين، ليعود بلفقيه الى عادته القديمة وهي السير والجول بأروقة محكمة الاستئناف، ليس دفاعاً طبعا عن افردان الذي افرزته صناديق الاقتراع وصار همه الوحيد تنمية الإقليم، بل ضدا في عصيانه لتوجهات عراب الفساد بلفقيه، وهو ما جعل هذا الاخير يرفع القسم امام مناصريه بأن يسقط افردان خلال مرحلة الاستئناف ، فتحقق القسم وصار حقيقة مؤلمة تؤرق كل حالم بديمقراطية المؤسسات.
فبلفقيه هنا لم يسقط افردان فقط، بل اسقط اختيار ناخبي مدينة بويزكارن و تكانت التي اخرجت افردان من بين احشائها للعلن وصار ابنها رئيساً لأول مرة باقليم يعتبر عاصمة للجهة.
فهل ستتواطئ نفس الجهات التي دعمت بلفقيه للإطاحة بافردان و تسقط من جديد رئاسة جهة كلميم وادنون من الدكتور “عبد الرحيم بوعيدة” في الطعن الذي سيبث فيه يوم 22 من هذا الشهر بمحكمة النقض ؟