شطاري-متابعة
يبدو أن المغرب سيكون خلال الأيام المقبلة أمام صعوبات وتحديات للحصول على جرعات جديدة من لقاح “كوفيد-19″، وذلك بعد التراجع الملحوظ في الكميات المستوردة من لقاح “سينوفارم” التي تسلمتها المملكة أمس الأحد من الصين، التي لم تتجاوز 500 ألف جرعة فقط.
وفي هذا الصدد، يرى سمير مشور، نائب رئيس الوحدة البيولوجية في شركة سامسونغ Samsung Biologics، أن أمر حصول المغرب على جرعات إضافية من لقاح كورونا سيكون صعبا للغاية، بعد أن اشتدت حرب اللقاحات بين كبرى بلدان العالم؛ وهو ما قد يطرح تحديات أمام إمداد المغرب باللقاح لتطعيم باقي السكان.
وفي منشور على حسابه بفايسبوك، قال البروفيسور مشور، “لقد تحول السباق لتطوير اللقاح في العالم الآن إلى سباق للحصول عليه فقط، بغض النظر عن السعر ومهما كانت العواقب”، قبل أن يضيف إن “إمدادات اللقاح كانت صعبة، لكنها ستكون أكثر صعوبة في المستقبل”.
ولفت المسؤول عن الوحدة البيولوجية لشركة “سامسونغ”، في منشوره، إلى مسألة مهمة تتعلق بضعف العرض من اللقاح أمام الطلب القياسي للحصول عليه، موضحا أن 193 دولة طلبت أكثر من 20 مليار جرعة لتسلمها مع حلول نهاية 2021؛ في حين أن الطاقة الإنتاجية العالمية المخططة لجميع اللقاحات لا تتجاوز 9.2 ملايير جرعة بحلول نهاية العام الجاري.
وأضاف في هذا الإطار أن غالبية هذه الطلبات تأتي من الدول المتقدمة، وهو ما يعني “أنه سيتعين على بقية السكان غير الملقحين الانتظار حتى عام 2023 ليتم تطعيمهم بالكامل”، يردف المتحدث.
من جهة أخرى، نبه مشور، في المنشور ذاته، إلى النقص المزمن في الحقن والقوارير والأغطية وغيرها من المعدات التي تحتاجها عملية التلقيح ضد الوباء؛ الأمر الذي قد يطرح صعوبات جمة لتلقيح السكان.
فيما ذهب البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، إلى أن الطلب الكبير على لقاح AstraZeneca سيزداد بشكل أكبر مستقبلا، بعد أن قررت أوربا العمل بهذا اللقاح للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.
ودعا الخبير في مجال الطب المغرب إلى عدم التردد في تنويع مصادر الإمداد، مستشهداً على سبيل المثال بلقاح Sputnik V الروسي الذي أثبت، حسب قوله، فعاليته ونجاعته ضد الفيروس.